الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
التصويت في سفارة مصر بأثينا يسير بسلاسة وإقبال أكبر متوقع بعد انتهاء ساعات العمل
الحكومة تراجع توافر السلع قبل رمضان
رغم الأمطار.. جولة ميدانية مفاجئة لمحافظ الغربية لمتابعة رفع الإشغالات
البورصة تواصل تحقيق المكاسب اليوم
عاجل- الحكومة والبنك المركزي يعلنان استمرار خفض التضخم وتكثيف الرقابة على الأسواق
وزير إسكان الانقلاب يعترف بتوجه الحكومة لبيع مبانى "وسط البلد"
السفارة الليبية بالقاهرة تشارك افتراضيا ضمن فعاليات افتتاح المتحف الوطني
زلزال بقوة 7.6 يضرب شمال شرق اليابان وتحذيرات من تسونامي بارتفاع 3 أمتار
مدرب إنتر ميلان: ليفربول قادر على تعويض صلاح وسيحافظ على مستواه العالي
واشنطن ترحّل طائرة ثانية من الإيرانيين.. واتفاق جديد يفتح الباب أمام عمليات ترحيل جماعية
وزير العدل يترأس الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني
نتنياهو يجتمع بترامب في 29 ديسمبر خلال زيارته للولايات المتحدة
فرانكفورت يستعيد نجمه قبل مواجهة برشلونة
رابطة الأندية تكشف عقوبات مباراة بتروجت وبيراميدز
مصر تفوز برئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة باليونسكو
القبض على طالب في حالة سكر تحرش بسيدة بالسلام
وزير الزراعة يكشف تفاصيل جديدة بشأن افتتاح حديقة الحيوان
بعد ساعتين فقط.. عودة الخط الساخن ل «الإسعاف» وانتظام الخدمة بالمحافظات
نشاط مكثف داخل جناح مدينة الإنتاج الإعلامي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
عرض كامل العدد لفيلم غرق بمهرجان البحر الأحمر السينمائى
الكواليس الأولى من مسلسل «على قد الحب» ل نيللي كريم في رمضان 2026 | صور
إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار
السيدة زينب مشاركة بمسابقة بورسعيد لحفظ القرآن: سأموت خادمة لكتاب الله
وزير الصحة يتابع خطوات إنشاء مصنع لإنتاج اللقاحات تابع لفاكسيرا
وزير الصحة يتابع تطورات الاتفاقيات الدولية لإنشاء مصنع اللقاحات متعدد المراحل
أمين الأعلى للمستشفيات الجامعية يتفقد عين شمس الجامعي بالعبور ويطمئن على مصابي غزة
حدث في بريطانيا .. إغلاق مدارس لمنع انتشار سلالة متحولة من الإنفلونزا
قطاع الأخبار بموسكو يرصد تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس النواب
فرقة القاهرة للعرائس المصرية تكتسح جوائز مهرجان مصر الدولي لمسرح الطفل والعرائس
الفيلم التونسى صوت هند رجب يترشح ل جائزة أفضل فيلم أجنبى ل الجولدن جلوب
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ال15 للتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية
تداول 5801 شاحنة للبضائع والحاويات في ميناء دمياط
نادي قضاة المنيا يستعد لتشييع جثامين القضاة الأربعة ضحايا حادث الطريق الصحراوي
وكيل تعليم بني سويف تبحث استعدادات امتحانات نصف العام لسنوات النقل والشهادة الإعدادية
«القومي للمرأة» يعقد ندوة حول حماية المرأة من مخاطر الإنترنت
تعرف على طاقم حكام مباراة برشلونة وفرانكفورت في دوري أبطال أوروبا
لتعزيز التعاون بين القطاع القضائي والمؤسسات الأكاديمية، مساعد وزير العدل يزور حقوق عين شمس
تعليق ناري من محمد فراج على انتقادات دوره في فيلم الست
مصدر بالزمالك: تصريحات وزير الإسكان تسكت المشككين.. ونسعى لاستعادة الأرض
بعد تعثر صفقة دياباتي .. الأهلي يكثف مفاوضاته لضم الكولومبي بابلو الصباغ
حبس زوجين وشقيق الزوجة لقطع عضو شخص بالمنوفية
محافظ جنوب سيناء وسفراء قبرص واليونان يهنئون مطران دير سانت كاترين بذكرى استشهاد القديسة كاترينا
الصحف العالمية اليوم: ترامب يتهم نائب بالكونجرس بعدم الولاء لترشح كديمقراطى رغم العفو الرئاسي عنه.. سلامة الأمير هارى فى المملكة المتحدة قيد مراجعة حكومية.. سرقة غامضة تهز الجيش الألماني
موجة تعيينات قضائية غير مسبوقة لدفعات 2024.. فتح باب التقديم في جميع الهيئات لتجديد الدماء وتمكين الشباب
وزير الثقافة: أسبوع باكو مساحة مهمة للحوار وتبادل الخبرات
وزارة العمل تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بجمعية المكفوفين
أمطار شتوية مبكرة تضرب الفيوم اليوم وسط أجواء باردة ورياح نشطة.. صور
كامل الوزير يوجه بإنشاء محطة شحن بضائع بقوص ضمن القطار السريع لخدمة المنطقة الصناعية
أزمة سد النهضة.. السيسي فشل فى مواجهة إثيوبيا وضيع حقوق مصر التاريخية فى نهر النيل
الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا
الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة
هويلوند: نصائح كونتي قادتني لهز شباك يوفنتوس مرتين
ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك».. أوقاف الغربية تعقد ندوات علمية بالمدارس حول "نبذ التشاؤم والتحلّي بالتفاؤل"
النيابة تطلب تقرير الصفة التشريحية لجثة سيدة قتلها طليق ابنتها فى الزاوية الحمراء
وزير الصحة يترأس اجتماعا لمتابعة مشروع «النيل» أول مركز محاكاة طبي للتميز في مصر
مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 فى المنيا
وزير الرياضة: إقالة اتحاد السباحة ممكنة بعد القرارات النهائية للنيابة
متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عبد الرازق توفيق يكتب: تجلت على مدار 6 سنوات.. وجسدتها أزمة «كورونا» ..إنسانية الدبلوماسية الرئاسية
صدي
نشر في
صدى البلد
يوم 04 - 04 - 2020
قال الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق ، رئيس تحرير جريدة الجمهورية ، إن الدولة المصرية تتعامل فى علاقاتها الخارجية أو سياساتها تجاه شعبها بكل القيم الإنسانية والمواقف النبيلة ولا تدخر جهدا فى تقديم العون والمساعدة للآخرين دون النظر لأى اعتبارات سوى الجانب الداعى لحياة الشعوب وتحقيق آمالها وتطلعاتها.. والوقوف مع دول العالم فى المحن والشدائد.
وأضاف عبد الرازق فى مقاله من « آن لآخر » والذى جاء تحت عنوان « تجلت على مدار 6 سنوات.. وجسدتها أزمة «كورونا» ..إنسانية الدبلوماسية الرئاسية» أنه على مدار الأسابيع الماضية تابعت وغيرى نشاطًا غير عادى للدبلوماسية الرئاسية التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى وهى تقدم النموذج الإنسانى الفريد على المستوى الدولي.. وتجلت إنسانية الدبلوماسية الرئاسية خلال المحنة التى تواجه العالم وهى انتشار فيروس كورونا اللعين وتداعياته وآثاره الكارثية خاصة فى دول العالم الكبرى سواء الصين التى كانت نقطة البداية ونجحت فى تجاوز الأزمة بقدر كبير وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيًا.. ثم إيطاليا المنكوبة بفعل انتشار «الفيروس» فى قطاع عريض بين الإيطاليين سواء فى كثرة الإصابات أو تزايد أعداد الوفيات وهو الأمر الذى أدى إلى عجز النظام الصحى الإيطالى فى مواجهة هذا الانتشار.
وجاء نص المقال كالتالى: « تتعامل الدولة المصرية فى علاقاتها الخارجية أو سياساتها تجاه شعبها بكل القيم الإنسانية والمواقف النبيلة ولا تدخر جهدا فى تقديم العون والمساعدة للآخرين دون النظر لأى اعتبارات سوى الجانب الداعى لحياة الشعوب وتحقيق آمالها وتطلعاتها.. والوقوف مع دول العالم فى المحن والشدائد.
على مدار الأسابيع الماضية تابعت وغيرى نشاطًا غير عادى للدبلوماسية الرئاسية التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى وهى تقدم النموذج الإنسانى الفريد على المستوى الدولي.. وتجلت إنسانية الدبلوماسية الرئاسية خلال المحنة التى تواجه العالم وهى انتشار فيروس كورونا اللعين وتداعياته وآثاره الكارثية خاصة فى دول العالم الكبرى سواء الصين التى كانت نقطة البداية ونجحت فى تجاوز الأزمة بقدر كبير وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيًا.. ثم إيطاليا المنكوبة بفعل انتشار «الفيروس» فى قطاع عريض بين الإيطاليين سواء فى كثرة الإصابات أو تزايد أعداد الوفيات وهو الأمر الذى أدى إلى عجز النظام الصحى الإيطالى فى مواجهة هذا الانتشار.
أيضا.. كانت ألمانيا نقطة أخرى لانتشار الفيروس اللعين ثم تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية المشهد الوبائى الذى انتشر فى ربوع ولاياتها مثل النار فى الهشيم.. ودول أخرى تواجه تداعيات وآثار «الفيروس».
ورغم الإجراءات الاحترازية المصرية للوقاية ومنع انتشار فيروس «كورونا» وما اتخذته من إجراءات توقف بعض الأنشطة الاقتصادية مثل حركة الطيران وبالتالى السياحة وغيرها من القرارات التى تكبد الدولة المصرية خسائر كبيرة تتحملها بطيب خاطر لحماية شعبها.. وأيضا تجزل العطاء لمساندة هذا الشعب خاصة الفئات المتضررة من آثار إجراءات الوقاية من «الفيروس» وتوقف بعض الأنشطة وأوجه العمل وتحديدا العمالة غير المنتظمة والعاملين فى قطاع السياحة.. إلا أن كل ذلك لم يمنع مصر ودبلوماسيتها الرئاسية من تقديم الدعم والمساندة الإنسانية للدول المتأثرة بانتشار فيروس كورونا.
لم يكن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بسفر الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إلى الصين فى أوج ذروة انتشار «الفيروس».. إلا تعبيرا وتجسيدا عن المواقف المصرية النبيلة والإنسانية تجاه دول وشعوب صديقة تربطنا بها علاقات تاريخية.
ذهبت مصر إلى الصين فى لحظة تاريخية فارقة.. ومحنة شديدة الألم.. قدمت المساعدات.. الطبية والصحية فى الوقت الذى تجاهل فيه البعض من الدول الكبرى مجرد الاتصال بالقيادة الصينية.. والأهم من تقديم العون والدعم هو التضامن والمؤازرة والمساندة لشعب صديق.. ودولة تجمعنا بها علاقات كانت ومازالت فريدة.. وشهدت مواقف متبادلة فى التآزر والمساندة.
لم تكن التوجيهات الرئاسية للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بزيارة الصين.. وتقديم هدية مصر للشعب الصديق إلا عنوانا يجسد إنسانية الدبلوماسية الرئاسية.. لم تدر ظهرها للصديق والشقيق.. ولم تقل للصينيين.. اذهبوا أنتم لوحدكم وقاتلوا «الفيروس».. لكن مصر كانت حاضرة نبيلة فى مواقفها الإنسانية.
لم يكتف الرئيس السيسى بإرسال وزيرة الصحة إلى الصين أو تقديم المساعدات للشعب الصيني.. ولكن جمعه اتصال هاتفى مع «شى بينج» رئيس الصين جسد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وقدم الرئيس الصينى الشكر والتقدير لمصر على موقفها النبيل فى مساندة الشعب الصيني.. وبحثا الرئيسان سبل التعاون المشترك فى مكافحة فيروس كورونا وأيضا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
اتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تتوقف فى الاتجاه الإنسانى على الصعيد الدولى والإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأصدقاء فى الدول التى تشهد انتشارا واسعا لفيروس «كورونا».. فقد تواصلت الاتصالات بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالي.. وقدم الرئيس السيسى العزاء ل كونتى فى الضحايا الإيطاليين الذين سقطوا بسبب فيروس كورونا.. وأعرب الرئيس السيسى عن تضامن مصر حكومة وشعبا مع الشعب الإيطالى الصديق الذى يواجه محنة صعبة وظروفًا بالغة الدقة.. وسبق اتصال الجمعة.. اتصالات سابقة.. وقدمت مصر دعمها للشعب الإيطالى من مستلزمات طبية من أجل توفير سبل الوقاية من الفيروس للإيطاليين.. وهو ما دعا رئيس الوزراء جوسيبى كونتى إلى تقديم الشكر للرئيس السيسى مؤكدا أن إيطاليا لن تنسى هذا الموقف النبيل لمصر فى الوقت الذى تخلت فيه دول كبرى عن الشعب الإيطالي.. وأغلقت على نفسها وشعبها رغم أن هذه الدول يجمعها بإيطاليا اتحاد على المستوى القاري.
نفس الأمر تكرر كثيرا.. حيث تواصل الرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.. وأعرب عن تضامن مصر حكومة وشعبا مع الشعب الألماني.
رغم الظروف الصعبة.. والتحديات الجسام التى يمر بها العالم.. وانغلاقه على نفسه فى سبيل توفير الوقاية للشعوب وتسخير كافة الإمكانيات لهذا الصدد.. إلا أن مصر أدركت رسالتها الإنسانية فى مؤازرة ودعم ومساندة الشعوب المنكوبة بفيروس «كورونا» ولم تكن المساندة فقط عبارة عن تضامن ولكن أيضا تقديم الاحتياجات والمساعدات والمستلزمات الطبية التى تحتاجها هذه الدول فى ظل عدم قدرة الأنظمة الصحية فى هذه الدول على مجابهة تداعيات الانتشار السريع لفيروس «كورونا» فى هذه البلدان.
لم يكتف الرئيس السيسى بالاتصالات والإعراب عن التضامن وتقديم المساعدات بل حرص على التواصل على مستوى أكبر.. حيث عقد بواسطة الاتصالات الحديثة قمة أفريقية «مصغرة».. فى إطار المسئولية التاريخية لمصر والاهتمام بالقارة السمراء.. بحث خلالها مع بعض الزعماء الأفارقة سبل مواجهة انتشار فيروس «كورونا».. وإجراءات الوقاية منه وتسخير إمكانيات وخبرات القاهرة لمساعدة الأشقاء والاستفادة من خبرات فيروس «ايبولا».
على الرغم من انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا وحالة الانغلاق الدولي.. وأيضا الإجراءات المصرية الاحترازية فى هذا الصدد.. إلا أن القاهرة لم تتقوقع أو تنغلق دبلوماسيا على نفسها بل استشعرت اللحظة الحرجة.. والأوقات الصعبة.. وأدركت ما تمليه عليها المسئوليات التاريخية تجاه الأصدقاء والأشقاء خاصة فى أفريقيا.. وأعربت عن تضامنها وأيضا تقديم الآليات والأفكار والخطط للتعاون والمواجهة المشتركة.. والخبرات المصرية فى هذا المجال بل والإمكانيات أيضا واقتراح صندوق مشترك يوجه لمكافحة الانتشار والوقاية من العدوي.
الجمعة الماضي.. عقد الرئيس السيسى عبر وسائل الاتصال قمة أفريقية بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تناولت القمة أيضا سبل مكافحة فيروس كورونا وآليات التعاون المشتركة بين الدول الأفريقية وفرنسا وأهمية التواصل والحديث مع مجموعة العشرين لتقديم الدعم للدول الأفريقية وتوفير التمويل اللازم لها فى هذا الصدد فى ظل التداعيات الاقتصادية التى أحدثها فيروس كورونا.
حرص مصر على التواصل.. والتحرك الرئاسى سواء على المستوى الأفريقي.. أو الأفريقى - الدولى نابع من الدور التاريخى لمصر.. وثقلها فى القارة السمراء وإيمانها بأن عمقها الأفريقى يمثل نهجًا وسياسات ثابتة.. واتصالا برئاستها خلال العام الماضى للاتحاد الأفريقى والذى شهد إنجازات ونجاحات كبيرة.
لم تكن اتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسى مقصورة على البعد الدولى والأفريقى ولكن أيضا كان التواصل مع الزعماء والرؤساء العرب سواء ملك الأردن أو الرئيس التونسى قيس بن سعيد ليخاطب شواغل العالم العربى بالتحدى الذى يشهده العالم وهو فيروس «كورونا» وأيضا تعزيز العلاقات المشتركة.. والتعاون الثنائى فى جميع المجالات ومناقشة القضية الإقليمية التى تشهدها المنطقة وسبل حل الأزمات سياسيا لإيقاف آلة وعجلة الخراب والدمار والتدخلات الخارجية والأجنبية فى الشأن الليبى على وجه الخصوص.
لقد اتسم الأداء الرئاسى بالنبل والأخلاقية فى العلاقات الدولية.. فمصر التى أكدت على ثوابتها الخارجية فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول.. والحفاظ على الدولة الوطنية وتعظيم الحلول التفاوضية والسياسية لإنهاء النزاعات وإيقاف الصراعات.. وأيضا تعزيز سبل التعاون والشراكة بين الدول وتبادل المصالح والمنافع بما يحقق تطلعات وآمال الشعوب.. واحترام إرادة الشعوب واستقلال القرار الوطني.. والعمل سويًا على استغلال الموارد المشتركة.
لقد نجحت الدبلوماسية الرئاسية التى تحلت بالقيم الأخلاقية فى استعادة قيمة ومكانة مصر الإقليمية والدولية.. وجعلتها محل احترام وتقدير دولى غير مسبوق.. وأنها قبلة هذا العالم للتواصل والتشاور بما تمثله القاهرة من ثقل إقليمى ولاعب دولى أساسى يرتكز دوره فى الحكمة والحنكة والقدرة على إيجاد الحلول.. وأيضا الدور الكبير الذى تلعبه القاهرة فى الشرق الأوسط كركيزة لأمن واستقرار المنطقة بما تملكه من قوة وقدرة وحكمة تجعل العالم والمجتمع الدولى واثقا ومطمئنا لقيادتها للمنطقة.
مصر أيضا ومن خلال الدبلوماسية الرئاسية نجحت فى إيجاد علاقات قوية لمصر مع دول العالم كبيره وصغيره شرقه وغربه.. فمصر ليست دولة أحلاف أو تكتلات.. تربطها علاقات قوية وجيدة بالجميع فرغم المتناقضات فى العلاقات الروسية - الأمريكية أو الصينية - أو الأوروبية إلا أن مصر تجمعها علاقات قوية بكل هذه القوى الكبري.. ولا توجد لديها علاقة بديلة لعلاقة أخري.. مصر دولة باحثة عن مصالحها وتحقيق تطلعات شعبها.. تتعامل بندية واحترام متبادل مع الجميع.. تتوق دوما إلى علاقات متوازنة ومتزنة فى إطار المصالح المشتركة ونشر السلام والتعايش والتسامح والتعاون بين الدول والانفتاح بين الشعوب فى إطار احترام سيادة الدول والإرادة الشعبية.
إنسانية الدبلوماسية الرئاسية المصرية.. تتجلى بأشكال مختلفة.. لم يكن تعاطيها الإنسانى والنبيل مع تداعيات فيروس «كورونا» هو الأول بل على مدار 6 سنوات.. كانت حاضرة بقوة فى تقديم يد العون والمساعدة والمؤازرة للأشقاء فى فلسطين وجنوب السودان والصومال والسودان وغيرها من بقاع الأرض.. وكانت أكبر فى إنسانيتها من أى خلافات فى وجهات النظر.
الدبلوماسية الرئاسية على مدار 6 سنوات أرست قواعد جديدة للعمل السياسى الدولي.. والعلاقات الخارجية مع الدول ترتكز على الأخلاق.. والمصداقية ووجود وجه واحد فقط وليس المراوغة والتلون والتحول والبرجماتية كما تكون السياسة.. فمصر دولة عظمى قادرة بأدواتها وأوراقها على تحقيق أهدافها دون اللجوء إلى وسائل وأساليب غير أخلاقية لا تتسق مع قدر مصر وعظمتها ورسالتها فالقاهرة لا تعرف الغدر أو الالتفاف أو المناورة والمراوغة ولا تقبل التدخل فى شئون الآخرين.. ولا تعرف التآمر وتتمسك بالشرف فى زمن عزّ فيه الشرف.
لا شك أن مواقف مصر الداعمة للدول التى تعانى من انتشار فيروس «كورونا» جسدت تمسكها بالإنسانية والسياسة الأخلاقية التى تدعم تعاون الشعوب وتضافرها وتكاملها.. وتفسح المجال أمام بعض الذين يتبنون سياسات تزيد من تفاقم الوضع فى العالم لإعادة مراجعة مواقفهم وسياساتهم التى تؤدى إلى الاحتقان والتوتر والعنف وهو الأمر الذى لا يقود إلى الأمن والاستقرار والعلاقات الراسخة بين الدول.
بقراءة دفتر أحوال العلاقات الدولية المصرية طيلة ال 6 سنوات الماضية.. نتوقف كثيرا أمام ملامح السياسة الخارجية المصرية.. والتى لعبت الدبلوماسية الرئاسية الدور الأعظم والأكبر فى ترسيخها.. وأصبحت علاقات مصر الدولية تتضمن مفردات.. الإنسانية - التعاون - الشراكة - السلام - التنمية - الحفاظ على الدولة الوطنية - إحلال السلام والأمن بدلا من الصراعات والحروب - تقديم يد العون والمساعدة للشعوب التى تواجه ظروفا صعبة - إيجاد تصور جديد لعلاقات الشراكة بين الدول الكبري.. والدول الصغرى وهو ما حدث خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
فى الوقت الذى تقوم فيه بعض الدول الكبرى بالسطو على المساعدات الطبية والإنسانية للدول الأخرى المنكوبة بفيروس كورونا تحت شعار أنا ومن بعدى الطوفان فى تجسيد للأنانية والانتهازية المقيتة.
تركيا
التى قامت بالسطو على طائرة مساعدات ومستلزمات طبية قادمة من الصين إلى إسبانيا وخلال ترانزيت فى أحد المطارات التركية قامت السلطات التركية بالسطو على شحنة المستلزمات الطبية و162 جهاز تنفس التى تحتاجها إسبانيا بشكل عاجل لإيقاف نزيف ضحايا الوباء، فى تجسيد لعدم إنسانية دولة سلطان الإرهاب أردوغان وترسيخ لثقافة البلطجة التى يقودها.
الأمر تكرر فى صور مختلفة حتى بين دول الاتحاد الأوروبى قامت دول بمصادرة واحتجاز شحنات المساعدة الطبية وأجهزة التنفس لإيطاليا وفرنسا وعدم إيصالها إلى الدول الأكثر تضررا والتى كانت الهدف من هذه المساعدات.
هناك أيضا دولة كبرى قامت بشراء شحنة مستلزمات ومساعدات طبية وأجهزة تنفس قادمة من الصين إلى فرنسا لمساعدتها فى مواجهة انتشار الفيروس بثلاثة أضعاف ثمنها الحقيقى فى تجسيد أيضا للأنانية وعدم المبالاة باحتياجات الآخرين.
كل هذه الممارسات اللاإنسانية تطفو على السطح فى الوقت الذى تعلى مصر من قيمة المواقف الإنسانية النبيلة فى مساعدة الدول المنكوبة بالفيروس وتبذل العطاء.. وتجزل المساعدات وآخرها بالأمس عندما وجه الرئيس السيسى بطائرتى مساعدات محملتين بالمستلزمات الطبية إلى إيطاليا.
هذه هى مصر ورئيسها الشريف فى زمن عزّ فيه الشرف.. هذه هى الدبلوماسية الرئاسية المصرية التى رفعت شعار الإنسانية قبل السياسة.. إنها مصر.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
فيديو| مواقف مصر والسعودية والإمارات في مواجهة كورونا عالميا
مواقف مشرفة لمصر والسعودية والإمارات لمجابهة كورونا عالميًا
الدبلوماسية الإنسانية.. من الإغاثة إلى التضامن الدولى
الرئيس الصيني يبعث رسالة شكر للرئيس السيسي على دعمه في مواجهة "كورونا"
الرئيس الصيني يبعث رسالة شكر للرئيس السيسي على دعمه في مواجهة "كورونا"
أبلغ عن إشهار غير لائق