لستم محصنين ضد كورونا.. تحذير شديد اللهجة أطلقته منظمة الصحة العالمية للشباب فى الأيام الماضية. ووجهت المنظمة رسالة للشباب على لسان المدير العام لها تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلا: لستم محصنين، هذا الفيروس يمكن أن يزج بكم فى المستشفى لأسابيع وقد يقتلكم حتى لو لم تمرضوا فإن الخيارات التى تتخذونها بشأن أين تذهبون يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت لشخص آخر". وقالت: الشباب بعد أن كانوا ثروة لبعض الدول فإنهم قد يكونون جالبي نقمة على بلادهم، هذا ينطبق تماما على قارة أفريقيا الشابة والتى يمثل شبابها مايقرب من 19 فى المائة من سكان العالم وتقدر نسبة الشباب داخل القارة 60 فى المائة من سكانها وهم أقل من 25 عاما الأمر الذي يجعل أفريقيا أصغر قارة فى العالم من حيث التركيب السكانى. وبعد تحذير منظمة الصحة العالمية تثار العديد من التساؤلات حول احتمالية إصابة فيروس كورونا لمايقرب من 60٪ من سكان أفريقيا، وخاصة أن الإصابات التى أعلنت بعض دول أفريقيا تضم شبابا من بينها إصابة شاب يبلغ من العمر 38 سنة يقطن في باماكو، دخل مالي بعد إقامة في الخارج لم يحددوا طبيعتها. وأكدت إثيوبيا فى وقت سابق تسجيل ثلاث حالات مؤكدة لمواطنين إثيوبيين ويبلغون من العمر 61 و 28 و 24 سنة. ويعيش الإثيوبي البالغ من العمر 61 عامًا في مدينة أداما بولاية أوروميا الإقليمية وليس لديه تاريخ سفر إلى الخارج كما أن الإثيوبية البالغة من العمر 24 عامًا ليس لديها ايضًا تاريخ سفر من خارج البلاد، أما الإثيوبية البالغة من العمر 28 عامًا لديها تاريخ سفر إلى إسرائيل في 21 من مارس. حالات إصابة فى بلدان أفريقيا أثبتت أن تحذير الشباب من كورونا جاء فى محله كما أن الفيروس لا يفرق بين غنى أو فقير، شاب أو شيخ، فالجميع سواء أمام كورونا. ففى ظل الظروف الصحية التى مرت بها القارة وخاصة وجود العديد من الأوبئة التى نالت من شبابها، قد يكون بالفعل الشباب هم عرضة للإصابة بفيروس كورونا، حيث ان فيروس نقص المناعة هو أكثر الأوبئة انتشارا بين الشباب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث استحوذت 20 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على ما يقدر بنحو 69 ٪ من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم بين الشباب. لكن الإجراءات التى قامت بها دول أفريقيا مكنتها من منع انتشار هذا الوباء الذي ينتشر ككرة الثلج لا يخلف وراءه الا ضحايا ومزيدا من الإصابات. واتخذت موريتانيا قرارات بوقف الحركة بين ولاياتها بشكل كامل، ضمن إجراءات الوقاية بعد تفشي فيروس كورونا بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في البلاد لخمس حالات. أما الدولة الأفريقية الثانية التى سعت لاتخاذ مزيد من الإجراءات اليوم لمنع تفشي كورونا هى النيجر حيث أعلن محمدو إسوفو رئيس النيجر عن فرض العزل الصحي على العاصمة نيامي لمدة أسبوعين. من جانبها أعلنت زيمبابوي السماح للمواطنين باستخدام العملات الأجنبية، خصوصا الدولار الأمريكي، في تعاملاتهم التجارية، للحد من تأثير فيروس كورونا المستجد، على اقتصادها. وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الإغلاق الشامل للبلاد لمدة 21 يوما لمواجهة ومنع تفشي وباء كورونا. إعلان الإغلاق فى عموم البلاد لم يكن الإجراء الأول من جنوب أفريقيا ولكن سبق وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، فى وقت سابق إنه قرر إغلاق الحدود أمام الوافدين القادمين من الدول المنتشر بها فيروس كورونا المستجد، هذا بالإضافة إلى إعلان حالة كارثة وطنية في جميع أرجاء البلاد على خلفية تفشي الفيروس الذي سيكون له تأثير كبير ودائم على الاقتصاد. وأعلن ماكي سال رئيس السنغال، في خطاب رسمي له حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد كما فرض حظر تجوّل ليليا من الثامنة مساء حتى السادسة صباحًا وذلك لمكافحة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ. وشدد سال فى خطاب متلفز على أن الحكومة والإدارات الرسمية ستتّخذ كافة الإجراءات اللازمة لتطبيق مرسوم حالة الطوارئ حالة بدون تأخير، مشيرا إلى أنه وجه قوات الدفاع والأمن بالاستعداد للتنفيذ الفوري والصارم للتدابير المنصوص عليها في سائر أنحاء البلاد".