بالتزامن مع أسوأ حصيلة ضحايا لفيروس كورونا تسجّل في بلد خلال 24 ساعات، اتخذت السلطات الإيطالية قرارًا استثنائيًّا لتوفير الرعاية الطبية التي يحتاجها المواطنون. وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، حطّم فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية ب"عدو البشرية"، أمس الأربعاء، رقمًا قياسيًّا بعدد الوفيات في إيطاليا، التي فقدت 475 شخصًا. اقرأ أيضًا: * بعد تجارب واعدة.. الصين تصدم مرضى كورونا بشأن وجود علاج * فيسبوك تعلن إطلاق خدمة معلوماتية جديدة حول فيروس كورونا ووصل عدد الوفيات في البلد الأوروبي حتى الآن إلى 3 آلاف جراء هذا الوباء، في حصيلة تُقارب تلك التي سُجلت في الصين (أكثر من 3200 وفاة)؛ حيث ظهر فيروس "كوفيد- 19". في مواجهة تلك التطورات المأساوية، قررت إيطاليا الإسراع بدفع 10 آلاف من خريجي كليات الطب، فور إنهاء دراستهم هذا العام، إلى الخدمة، دون حتى الخضوع للاختبارات النهائية المطلوبة مسبقًا. ووفق "سكاي نيوز"، قال وزير الشؤون الجامعية، جايتانو مانفريدي: إن الحكومة ستسمح للخريجين من طلاب كليات الطب هذا العام بممارسة المهنة مبكرًا، بواقع ما بين 8 إلى 9 أشهر؛ وذلك مع تفشي الفيروس الخطير في البلاد. وأوضح مانفريدي، في بيان حصلت "رويترز" على نسخة منه: "هذا يعني الإفراج الفوري عن طاقات نحو 10 آلاف طبيب في النظام الصحي الوطني؛ وهو أمر أساسي للتعامل مع النقص الذي تعانيه بلادنا (حاليًا)". وسيتم إرسال الطلاب المتخرجين للعمل في عيادات يعمل بها ممارس عام أو إلى دور الرعاية؛ وذلك لإتاحة الفرصة للأطباء المتمرسين في التوجه إلى المستشفيات المكتظة. ويقول مسؤولون: إن المستشفيات في شمال إيطاليا، وتحديدًا في إقليم لومباردي، وصلت إلى نقطة الانهيار؛ إذ يستميت المسؤولون عنها من أجل توفير المزيد من أسرّة الرعاية المركزة، في وقت تفتقر فيه تلك المستشفيات إلى كوادر مؤهلة وأجهزة تنفس. وقال جياكومو جراسيلي، وهو رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى بوليكلينيكو في ميلانو: إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كان 1135 شخصًا بحاجة إلى الرعاية المركزة في إقليم لومباردي؛ حيث يتوفر فقط 800 سرير.