رغم أن دولته لم تعلن أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن، إلا أن رئيس السلفادور نجيب بوكيلة أعلن إجراءات احترازية مشددة وحذر نظراءه من رؤساء الدول من أن الفيروس القاتل من المحتمل أن يقضي على 46 مليون نسمة حول العالم. وفي الوقت نفسه، أعلن برلمان دولة السلفادور حالة الطوارئ ووافق على تعليق جزئي لدستور البلاد لمواجهة تفشي وباء الفيروس التاجي. ووفقا لموقع ميديكال اكسبريس العالمي، إن إجراءات الوقاية في السلفادور شملت تقييد حرية التجوال والتجمع لمدة 30 يومًا، وفقا لتوجيهات مسؤولي الصحة بحظر التجمعات العامة. وقال رئيس الكونجرس في السلفادور، ماريو بونس، بعد التصويت أمس السبت على القرارات الاحترازية «لقد منحنا الآليات القانونية الحكومية للتعامل مع هذا الوضع الصحي الخطير». ولم تسجل دولة السلفادور حتى الآن أي حالة مؤكدة بالإصابة بمرض كورونا والذي يسببه فيروس «كوفيد 19». وحظرت السلفادور يوم الأربعاء الماضي دخول جميع الأجانب لمدة ثلاثة أسابيع وفرضت الحجر الصحي الإلزامي لمدة 30 يومًا للمواطنين العائدين من الخارج. كما أوقف الرئيس نجيب بوكيلة الفلسطيني الأصل، الدراسة في المدارس والجامعات على صعيد الدولة. كما منع الزائرين من الدول عالية الخطورة - ليس فقط الصين وكوريا الجنوبية وإيران، ولكن أيضًا فرنسا وإسبانيا، من بين دول أخرى. وأحضر رئيس السلفادور معدات جديدة للتحقق من درجات حرارة الركاب الوافدين إلى الدولة كما أمر بإجراء تطهير وتعقيم المطار الدولي. وأعلنت السلفادور تنبيها برتقالي اللون، وفقا للإجراءات الاحترازية التي اعلنها الرئيس بوكيلة ووفقا ل صحيفة واشنطن بوست ميزت الاجراءات الاحترازية التي اعلنها الرئيس بوكيلة دولته عن باقي جيرانها بفارق كبير وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية. وفي خطاب وجهه إلى شعب دولته قال رئيس السلفادور «أعلم أنه سيتم انتقاد هذا، لكن دعونا نضع أنفسنا في مكان إيطاليا». وأضاف أن «إيطاليا تتمنى لو كان بإمكانها فعل ذلك من قبل». وشدد بوكيلة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي على منع التجمعات لأكثر من 75 شخصا وأمر سلطات الحماية المدنية ووزارة الصحة بمراقبة الحظر على أن يعفي من هذا الإجراء أماكن العمل والأشخاص في محطات التداول والحافلات. كما أمر الرئيس بإغلاق الحانات والنوادي لمدة 14 يومًا. وشارك رئيس السلفادور عبر صفحته الرسمية على موقع توتير اماكن حول العالم اعلنت غلق اماكن التجمعات العامة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وايطاليا وغيرها قائلا: «الامر ليس لعبة لا يمكن أن ننتظر لنرى ماذا سيحدثإذا لم يزعج شخص كم هذه الأرقام، فربما يمكنهم محاولة تذكر آخر مرة رأوا فيها هذه الأماكن في العالم على هذا النحو» ووجه رئيس السلفادور الشكر لنواب الكونجرس في بلاده من جميع الفصائل السياسية الذين صوتوا لصالح المرسومين اللذين يمنحان السلطات التنفيذية الأدوات اللازمة للقيام بكل ما هو ممكن لاحتواء ومحاربة الإصابات المستقبلية المحتملة ل كوفيد 19 وفي تغريدة سابقة له عبر تويتر توقع بوكيلة، توقع بأن يفتك وباء كورونا، بأكثر من 46 مليونا من سكان العالم البالغ عددهم حاليا 7 مليارات و700 مليون في العالم «إذا لم يقم قادة الدول بإجراءات سريعة تنهي زحف كوفيد 19 قبل فوات الأوان» وبعملية حسابية، أجراها عبر تغريدة على حسابه استند بوكيلة إلى أن فيروس كورونا قد يصيب 60% من سكان العالم، أي 4 مليارات و620 مليونا، «وهو ما يقره معظم العلماء والأطباء المتخصصين» وفقا لتغريدته