نظم المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية، اليوم، الإثنين، 2020/3/9، ندوة بعنوان "تحليل وضع فيروس كورونا: التحكم في العدوى". وذلك بحضور الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، والدكتورة أمل الصحن، عميد المعهد، والدكتور فهمي شارل، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والمجتمع المدني والمحليات ونواب مجلس الشعب. وفي كلمته أكد الدكتور علاء رمضان، أن هذا اللقاء يعد لقاء هاما جدا نظرا لوجود ممثل منظمة الصحة العالمية للقضاء على الشائعات الكثيرة والرد على جميع التساؤلات حول فيروس كورونا، لافتا إلى أنه أصبح من الضروري توحيد جهود جميع الجهات المعنية لنشر الوعي الوقائي بالإسكندرية. وأشار رمضان، إلى أن هذه الندوة تعد حراكا مجتمعيا للعمل بشكل منظم وبها جزء توعوي هام جدا في خلق خطاب إعلامي موحد حول فيروس كورونا لطمأنة المواطنين، وذلك لمحاربة الشائعات ووأدها من المصدر. وأكد أن الفيروس له بالغ الأثر على التداعيات الاقتصادية والسياحية التي ظهرت عالميا وإقليميا ومحليا، مضيفا أنه لا بد أن يكون هناك خططا لمواجهة الأوبئة والفيرسات من خلال الرصد ونشر الوعي الصحي. ولفت إلى أن جامعة الإسكندرية تزخر بكوكبة من الخبراء في مختلف مجالات الطب والقادرين على تقديم الكثير من المقترحات والحلول والخطط والتعليم والتدريب للقضاء عليه. فيما أكدت الدكتورة أمل الصحن، أن الندوة تناقش موضوع الساعة وهو فيروس كورونا covid_19، ومحاولة العالم أجمع في التصدي للإصابة بفيروس كورونا covid_19، مشيرة إلى أن العالم اليوم أصبح على اتصال أكثر من أي وقت مضى وهناك الكثير من الدروس المستفادة في أواخر سبتمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن العالم مازال يفقتر لنظام صحي شامل يمكنه من ردع التهديدات الصحية في مهدها، فإذا فشلت سلطات البلد الذي يبدأ فيه منشأ المشكلة، يصبح العالم بأكمله عرضة للخطر. وتابع: "فضلا عن أهمية وجود أبحاث علمية تمثل إطارا لمخططات الطوارئ التي تحمي المجتمع بأسره وتجعله اكثر استعدادا واستجابة، وأن يتعافى بشكل أفضل أثناء مواجهة الطوارئ والكوارث الكبرى في مجال الصحة العامة، والتأهب والجاهزية للمواجهة وتنتج عن تنسيق وتكامل البحوث العلمية السليمة والبيئة التحتية الشاملة وليس بجهود وزارة الصحة فقط بل جميع الوزارات مثل التعليم والسياحة والصناعة والنقل والمراكز البحثية المتخصصة وجهود المجتمع المدني والقطاع الخاص والهيئات الدولية. وأكدت الصحن ضرورة تبادل المعلومات بشفافية حيث انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الشائعات المحلية والعالمية عن طرق علاج مجهولة قد تكون ضارة، وأكدت ضرورة توسيع الدراسة عبر الإنترنت وأيضا ال telehealth وهو توزيع الخدمات والمعلومات المتعلقة بالصحة عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يسمح بالتواصل بين المريض والطبيب عن بعد لتلقي الرعاية والمشورة والتشخيص والمتابعة وكلاهما يقلل من تكلفة تقديم الخدمة التعليمية أو الصحية ويقلل من التجمعات والازدحام ويحد من انتشار العدوى. فيما أكد الدكتور فهمي شارل أن المعهد العالي للصحة العامة له دور هام في رصد ودراسة ماتم من إجراءات لمواجهة فيروس كورونا وإقتراح التحديثات المستمرة في علوم التأهب والجاهزية لطوارئ الصحة العامة ومراجعة التوجيهات والموارد المتاحة والنتائج المستقاه من المراجعات والتقييمات الداخلية وملاحظات الخبراء الموضوعية عن الممارسات التي تمت والتعاون بين مختلف الكيانات الحكومية مثل الوزارات والجامعات والهيئات الدولية والمجتمع بأسره. وأشار الى أن هناك خطة واضحة تضعها القيادة السياسية لتفعيل خطة الطوارئ وتدريب مقدمي الخدمات الطبية على التعامل مع جميع الحالات المشتبه بها. فيما استعرض الدكتور جون جابور انتشار فيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، لافتا إلى انه فيروس جديد ليس له حدود، ويعد سلالة جديدة من عائلة كورونا، وهناك 100 ألف حالة إصابة و199 حالة وفاة، وفي إقليم شرق المتوسط معدل الوفيات 1.9٪، مقارنة ب3. 4٪ وهي معدل الوفاة عالميا، وأكد أن هناك 56 حالة مصابة في مصر. وأكد أن هناك تنسيقا تاما بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، في مصر منذ الإعلان عن وجود أول حالة مصابة في مصر على باخرة الأقصر، مؤكدا أن الشائعات أخطر من المرض نفسه، لأننا بدلا من أن نواجه المرض، نتصدى للشائعات التي تستهلك الموارد وتنهك النظم الصحية، وأوضح جابور أن معدل الإصابة بالفيروس منهم 78٪ من الحالات تتراوح أعمارهم من 60:30 عام، 51.4٪ ذكور، 48.6٪ إناث، ومعدل الإصابة بالفيروس هناك 81٪ حالات خفيفة، 14٪ حالات وخيمة، و5٪ حالات حرجة. وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، أنه تم عقد ورشة تدريبية توعوية حول فيروس كورونا المستجد ونظمتها محافظة الإسكندرية بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية، بمبني الديوان العام، لتدريب 500 فرد من المسئولين بإدارات الإعلام والتربية السكانية وإدارة التثقيف الصحي بجميع مناطق مديرية الشئون الصحية بالمحافظة. وتضمنت الورشة؛ التعريف بالفيروس، وطبيعة انتقاله وطرق الوقاية وإجراءات وزارة الصحة وكيفية توصيل المعلومة الصحيحة البسيطة للمواطنين عن الفيروس. وأوضحت عازر أنه شارك في الورشة التدريبية أعضاء من مراكز معلومات التنمية المحلية التابعين للمحافطة، وذلك تمهيدا للحملة التوعوية الكبري التي ستطلقها محافظة الإسكندرية بتوجيهات محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والتي تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوعوية المواطنين على مستوى المحافظة، مؤكدة أن هناك متابعة دورية للتقارير التي يعدها هؤلاء المتدربين.