حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبيريسوس، من أن "الخوف والذعر الذي أثاره فيروس كورونا الجديد قد يكون له نتائج سياسية واجتماعية واقتصادية أكثر خطورة من الإصابة بالفيروس نفسه". خلال كلمة له في منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني، أدان جبيريسوس "الوصمة التي باتت تلاحق بعض الدول بسبب الفيروس"، مشددًا على ضرورة أن يتحد العالم لمواجهة الفيروس. وخلال المنتدى، قال رئيس برنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، إن التراجع في الأسواق المالية إذا استمر على هذا النحو، فستكون له عواقب كارثية على تمويل المساعدات الإغاثية والإنسانية. من جانبه، أكد الناطق الرسمي لمنظمة الصحة العالمية ليندميرر كريستيان، وجود العديد من نظريات التضليل والمؤامرة حيال ما إذا كان كورونا الجديد تم صنعه في المختبرات، مشيرًا إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعا في وقت سابق إلى عدم الوثوق في أي شيء حتى يتم إثباته بالعلم والأدلة وحتى الحصول عليه من الخبراء الموثوقين. وأشار كريستيان إلى أن لجنة الطوارئ المنعقدة بموجب اللوائح الصحية الدولية حول كورونا تثير قلقًا دوليًا منذ ال30 يناير 2020. وأضاف: «ما نراه في الوقت الحالي هو تفشٍ لمجموعة من الحالات في بلدان متعددة، توقفت بعض الدول منذ ذلك الحين عن الانتقال، ولكن يجب أن تبقى في حالة تأهب لاحتمال ظهوره، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الحالات والتي قد تظهر في أماكن أخرى عديدة، ونحن نواصل العمل للحد من انتشار الفيروس مع الاستعداد لمواجهة احتمال انتشاره على نطاق أوسع».