نددت وزارة الخارجية السورية، بالعدوان التركي على أراضي الجمهورية، مؤكدة أن أنقرة تحاول إنقاذ أدواتها الإرهابية. ووفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، قال مصدر رسمي في وزارة الداخلية السورية، إن النظام التركي لا يزال يستمر في عدوانه على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية، وذلك من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية، وذلك في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية المندحرة أمام تقدم الجيش العربي السوري. وكانت شبكة "سكاي نيوز عربية"، أفادت في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن فصائل موالية لتركيا بدأت شن هجوم على النيرب وسراقب بريف إدلب بدعم مدفعي تركي. وكانت وحدات الجيش السوري سيطرت على منطقة سراقب بالكامل وأنهت السبت الماضي، عمليات تمشيط المدينة بريف إدلب بالكامل من المفخخات والألغام بعد دحر الإرهاب عنها. وتشكل مدينة سراقب، نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان مناطق عدة، في محافظة إدلب. ويأتي الهجوم التركي على سراقب في الوقت الذي أسقط مسلحون مدعومون من أنقرة، أيضا مروحية تابعة للجيش السوري شمال غربي البلاد. وقالت مصادر إن طائرة تابعة للجيش السوري في إدلب أسقطت بصاروخ أرض جو أطلقه موالون ل تركيا. وأعرب الكرملين في وقت سابق من اليوم، عن قلقه الشديد إزاء الوضع في محافظة إدلب السورية، مؤكدًا ضرورة تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا. ووفقًا ل "روسيا اليوم"، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر هجمات المسلحين في إدلب أمرا غير مقبول ويجب التصدي لأي نشاط إرهابي. وشدد على ضرورة وقف جميع الهجمات الإرهابية على القوات السورية والروسية، قائلا "نحن لا نخفي قلقنا، وللأسف لوقت طويل يشعر الإرهابيون في إدلب ليس فقط أنهم في وضعية مريحة، بل ويشنون الهجمات ويقومون بنشاط عدواني ضد الجيش السوري ومنشآتنا (العسكرية)".