تواجه الصين عزلة متصاعدة في مواجهة القيود المتزايدة على السفر وتعليق الرحلات ، حيث ارتفع عدد القتلى من فيروس كورونا إلى 304، وظهور سلالة جديدة "شديدة" من فيروس "H1N1" المسبب لمرض إنفلونزا الطيور. وبحسب تقرير شبكة "سكاي" البريطانية، أدى الوباء إلى قيام دول من بينها بريطانياوالولاياتالمتحدة بإجلاء مواطنيها من الصين، وما زاد من مخاطر تفاقم تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال التلفزيون الحكومي إن هناك قيودا إضافية على السفر، حيث وصل عدد الحالات المؤكدة في الصين الى 1480 حالة. تم الإبلاغ عن أكثر من 130 حالة في ما لا يقل عن 25 دولة أخرى بما في ذلك الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وأستراليا والإمارات العربية المتحدة. فيما توفيت أول حالة مصابة بالفيروس خارج الصين في الفلبين، الأحد. وقالت منظمة الصحة العالميةWHO، التي أعلنت أن اندلاع حالة طوارئ عالمية للصحة العامة الأسبوع الماضي، إن قيود التجارة والسفر العالمية ليست ضرورية. لكن قائمة شركات الطيران الدولية التي تعلق كل أو بعض الرحلات إلى الصين آخذة في الازدياد، وآخرها شركة الخطوط الجوية الأسترالية كانتاس إيرويز المحدودة وشركة طيران نيوزيلندا، اللتان قالتا إن حظر السفر أجبرهما على تعليق رحلاتهما المباشرة إلى الصين اعتبارًا من 9 فبراير. وقالت يونايتد ايرلاينز، دلتا ايرلاينز، وامريكان ايرلاينز، الشركات الأمريكية الثلاث الكبرى، يوم الجمعة انها ستلغي رحلاتها الى المطار الرئيسي للصين. وأعلنت كل من الولاياتالمتحدة وسنغافورة يوم الجمعة عن إجراءات لمنع الأجانب الأجانب الذين دخلوا الصين مؤخرًا من دخول أراضيهم، وقد حذت أستراليا حوذها. قال مسؤولون إن قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ حظر السفر إلى الصين لجميع أفراد الخدمة والأفراد المدنيين الخاضعين لسلطته وأمر أولئك الموجودين الآن في الصين بالمغادرة على الفور. ووافق وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر على طلب من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بشأن الاستخدام المحتمل للمنشآت العسكرية لاستيعاب 1000 شخص قد يحتاجون للحجر الصحي عند وصولهم من الخارج بسبب فيروس كورونا. وستبدأ الولاياتالمتحدة، ابتداءً من اليوم الأحد، في توجيه جميع الرحلات الجوية من الصين إلى سبعة مطارات رئيسية حيث يمكن فحص المسافرين. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون الأمريكيون الإصابة الثامنة بالفيروس يوم السبت. وقالت شركة أبل يوم السبت إنها ستغلق جميع متاجرها الرسمية ومكاتب الشركات في الصين حتى 9 فبراير. دعا وزير الصحة الألماني ينس سبان إلى الهدوء وحذر من حالة الهستيريا، حيث هبط أكثر من 100 ألماني وأسرهم في فرانكفورت، ولم يظهر أي منهم أي أعراض للإصابة بالفيروس. وكانت ألمانيا قد أكدت إصابة 8 حالات بالفيروس مساء السبت، فيما قالت بريطانيا التي لديها حالتان مؤكدتان إنها ستسحب بعض الموظفين من سفارتها وقنصلياتها في الصين. وأحد الطلاب البريطانيين المصابين بفيروس كورونا هو طالب في جامعة يورك. فيما سيبدأ الجيش الروسى فى اجلاء المواطنين الروس من الصين يومى الاثنين والثلاثاء، حسبما ذكرت وكالتي أنباء انترفاكس وتاس. وقالت روسيا التي قيدت بالفعل الرحلات الجوية المباشرة مع أكبر شريك تجاري لها إنها ستعلق السفر بدون تأشيرة للزوار الصينيين وتوقف تأشيرات العمل. معظم الحالات الدولية كانت لأشخاص سافروا مؤخرًا إلى مقاطعة هوبى مركز اندلاع المرض، أو كانوا يزورونها وغادروا. وكانت المقاطعة خاضعة لحجر صحي فعلي خلال الأسبوع الماضي، مع إغلاق الطرق وإغلاق وسائل النقل العام. وفرضت السلطات الصينية قيودًا على السفر والأعمال في أجزاء أخرى من البلدان، ومددت حكومة المقاطعة في هوبى عطلة في البلاد إلى 13 فبراير في محاولة لاحتواء تفشي المرض. فيما قفزت أعداد الإصابة بالعدوى في مدينتين على جانبي ووهان، حيث يعتقد أن الفيروس الجديد قد اندلع هناك، مما يثير المخاوف من ظهور نقاط ساخنة جديدة على الرغم من القيود الصارمة المفروضة على وسائل النقل. وتهدد الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس بإبطاء النمو الاقتصادي في الصين، حيث دفع تأثير الفيروس بنك جولدمان ساكس إلى خفض تقديراته للنمو في الربع الأول إلى 4 ٪ من 5.6 ٪. وقال البنك المركزي الصيني إن الآثار الاقتصادية الناجمة عن الفيروس مؤقتة والأساسات الاقتصادية ما زالت سليمة، لكنها ستزيد الدعم الائتماني، وتخفض تكاليف الإقراض للشركات المتأثرة. وأعلنت الصين انتشار سلالة جديدة "شديدة" من فيروس "H1N1" المسبب لإنفلونزا الطيور. وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" قال مسؤولون صينيون إن سلالة شديدة ظهرت من فيروس إنفلونزا الطيور في مقاطعة هونان الصينية. وأضافوا أن تلك السلالة ظهرت في مزرعة، تقع بمدينة شاويانج، التابعة لمقاطعة هونان. وتوفيت على إثر الفيروس 4500 دجاجة من بين 7850 دجاجة متواجدة في المزرعة. وأعدمت الحكومة الصينية 17828 دجاجة نتيجة تفشي الفيروس.
