يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تعزيز علاقات الاستثمار والتجارة بين بريطانيا وإفريقيا، وذلك مع اقتراب انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الجاري. ووفقًا لوكالة "رويترز"، يسعى "جونسون"، إلى تطوير العلاقات التجارية مع دول القارة السمراء، اليوم الاثنين، خلال قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية بلندن، والتي تشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعماء الدول الأفريقية وبريطانيا، ورؤساء منظمات الأعمال الدولية، وكبار المستثمرين البريطانيين والأفارقة. ومن المقرر أن يؤكد جونسون، خلال قمة لندن، أن بريطانيا ستعد "الشريك الاستثماري المفضل" لأفريقيا، حيث تأتي تلك القمة التي تعد الأولى قبل أقل من أسبوعين من تفعيل صفقة بريكست والطلاق رسميًا من الكتلة الأوروبية. كما سيلقي الضوء على صفقات تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات مع دول في القارة، فضلًا عن الحديث على الأدوار التي تلعبها الشركات البريطانية لمساعدة عدد من الدول الأفريقية مثل مشروعات إضاءة الشوارع في نيجيريا، والمصانع الصديقة للبيئة في كينيا. ويشارك في القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس النيجيري محمدو بوهاري والرئيس الغاني نانا أكوفو أدو. ومن المقرر أن تغطي القمة عددا من القضايا الهامة من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية، وخطط الاستثمارات المشتركة المستقبلية، والتجارة خاصة الفرص التجارية والاستثمارية بالقارة الأفريقية، وفرص النمو، وخطط الطاقة النظيفة بأفريقيا. وتمهد قمة لندن الطريق لإبرام صفقات استثمارية، وحشد الاستثمارات سواء المستدامة أو الجديدة لخلق الوظائف وتعزيز المنفعة المتبادلة من خلال شراكات جديدة، بين بريطانيا ودول القارة الأفريقية. جدير بالذكر، أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الجاري، وذلك بعد موافقة النواب البريطانيين في 9 يناير، على صفقة بريكست، التي يدعمها بشكل قوي رئيس الوزراء بوريس جونسون، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من المشاحنات المريرة حول المغادرة من الاتحاد. وأعطى فوز بوريس جونسون الساحق في الانتخابات العامة ديسمبر الماضي، إجراءً شكليًا لإقرار مشروع البريكست، حيث تعهد بتنفيذ بريكست موعده سواء باتفاق أو بدون اتفاق، كما أن الأغلبية الساحقة في البرلمان لم تترك مجالا للشك بشأن نتيجة التصويت في مجلس العموم، فيما حذر الاتحاد من الخروج باعتباره مؤسف.