أكد الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أن وزارة الأوقاف والإرشاد تابعت استهداف جامع معسكر النصر في مأرب، كما تابع أبناء الشعب اليمني ذلك الحادث الإرهابي الإجرامي البشع الذي قامت به مليشيات الحوثي الإيرانية. وأضاف «عطية» أن هذا الحادث الإرهابي وقع ضد كوكبة من أبناء الجيش اليمني «حماية رئاسية» واستهدفهم وهم ركعا سجدا في صلاة المغرب بين يدي خالقهم، في جامع معسكر النصر بمأرب. وأوضح أن وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تؤكد على أربع حقائق؛ أولها: "مشروع الحوثي الإيراني ممنهج في استهداف بيوت الله منذ الانقلاب على الشرعية، مشيرًا إلى أنه سبق هذا الجامع مساجد كثيرة، وأنها تتعامل مع مساجد اليمن بثلاث طرق إجرامية، وهي: تفجير وتدمير بعض المساجد بالكامل في كل المحافظات التي سيطرت عليها، وتحويل البعض الآخر إلى مخازن للأسلحة والغذاء لتمويل مليشياتها الإرهابية، وباقي المساجد جعلت منها مجالس لتعاطي القات وإقامة الحفلات والمهرجانات، مصادمة لقدسيتها وحرمتها. وألمح أن منهجية الحوثي من أول يوم هو هدم وتدمير كل مقدس لدى اليمنيين فقد قام الحوثي بنسف بيوت الله، ودور القرآن الكريم، ومنع حرية الخطبة، وسجن العلماء وقتلهم، وهجر المئات من الدعاة والعلماء، وفرض على المساجد خطبائه دون رضا المصلين، وأقر خرافات وأباطيل لم تمت لعقيدة الشعب اليمني بشعرة من الصلة كالصرخة، وعيد الغدير، ويوم الولاية وغيرها، ضاربا بعرض الحائط ذلك التنوع المذهبي المحمود الذي تعايش عليه اليمنيون الآف السنين. ونوه بأن وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني من منطلق واجبها الديني تناشد جميع القوى السياسية والمكونات المنخرطة في صف الشرعية بأن يتركوا جميع خلافاتهم جانبا، ويتحدوا على قلب رجل واحد هم وأبناء الشعب اليمني خلف قيادة البلد الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، والجيش الوطني، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وواصل أن هذا الاتحاد ضرورة ملحة لمواجهة الخطر الكبير وهو تدخلات النظام الإيراني في اليمن عبر وكلاءه الحوثيين، كونهم العدو المشترك الذي يسعى إلى فرض السلالة والإمامة من جديد ويحول الشعب إلى طبقتين: طبقة حاكمة ، وطبقة خادمة وحسم المعركة عسكريا للحفاظ على هوية اليمن، والمنطقة من إرهاب إيران". واختتم: الوزارة تدعو جميع علماء اليمن ودعاته إلى التصدي لمشروع الحوثي، وفضحه، وبيان حقائقه للناس عبر جميع وسائل الإعلام، ومايرتكبه من جرائم بحق الشعب في كل المحافظات وعلى جميع المستويات.