أظهرت استطلاعات للرأي، اليوم الأحد تصدُّر رئيس الوزراء الكرواتي السابق زوران ميلانوفيتش في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأحد بحصوله على 29.58 بالمئة من الأصوات. وفي هذه الانتخابات تواجه الرئيسة المحافظة المنتهية ولايتها كوليندا جرابار كيتاروفيتش تهديد اليسار الممثل برئيس وزراء اشتراكي ديموقراطي سابق، بينما ينافسها في اليمين مغن شعبوي يسبب انقساما في معسكرها. وكانت رئيسة الدولة الكرواتية البالغة من العمر 51 عاما تولت منصبها الفخري إلى حد كبير في 2015. وهي تلقى دعم حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي (يمين الوسط) الذي يهيمن على الحياة السياسية منذ استقلال البلاد في 1991. وخلال الحملة، ناورت الرئيسة بين المعتدلين في حزبها والجناح القومي فيه الذي يفكر في التصويت للمغني ميروسلاف سكورو. وسكورو وعد بنشر الجيش على الحدود لمنع مرور المهاجرين وبالعفو عن مجرم حرب. واختارت جرابار كيتاروفيتش تنظيم آخر مهرجان انتخابي في مدينة فوكوفار الواقعة على الحدود مع صربيا والتي ضربت القوات الصربية حصارا عليها في بداية الحرب (1991-1995) وتحولت بذلك إلى رمز لمعاناة الكروات خلال النزاع. وقالت أمام الحشد في المدينة إن الذين ماتوا في الحرب: "لا يأسفون على مقتلهم لأن كرواتيا موجودة" الآن. ويشير آخر استطلاع للرأي إلى أن ميروسلاف سكورو الذي ترشح كمستقل، سيحل في المرتبة الثالثة بحصوله على 18 بالمئة من الأصوات. وبحصولها على 24 بالمئة من نوايا التصويت، ستتعادل غرابار كيتاروفيتش مع رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي السابق زوران ميلانوفيتش. لكن الاستطلاع يكشف في الوقت نفسه أن 13 بالمئة من الناخبين لا يعرفون لمن سيصوتون عشية الاقتراع. لكن ميلانوفيتش يعول على انقسام معسكر المحافظين. وهو يعد بأن يجعل كرواتيا "بلدا طبيعيا" بقضاء مستقل ويحترم الأقليات. وبينما يشيد مؤيدوه بتصميمه، يدين معارضوه ما يعتبرونه وقاحة. فالرجل البالغ من العمر 53 عاما ليس مجهولا على الساحة السياسية إذ إنه شغل رئاسة الحكومة من 2011 إلى 2016. لكن حكومته لم تتمكن من القضاء على الفساد أو من تطوير الاقتصاد، ما سبب خيبة أمل كبيرة في البلاد.