كشفت دراسة إسرائيلية صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإٍسرائيلي، الأسباب الكامنة وراء سعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للحصول على أسلحة نووية. واستعرضت الدراسة التصريحات السابقة للرئيس التركي والتي أكد فيها سعي بلاده للحصول على أسلحة نووية، خاصة في ظل امتلاك دول في المنطقة لتلك الأسلحة. وشددت على أن فكرة امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية ليست المحرك وراء تصريحات أردوغان؛ لأنها منذ نحو 50 عاما يتم التعامل معها على أنها دولة نووية، والكل يعرف ذلك بمن فيهم أردوغان، ولم يكن هذا الأمر دافعا له للبحث عن أسلحة نووية طوال السنوات الطويلة الماضية. وقالت الدراسة التي أعدها اميلي لانداو وشمعون شتاين، إن التحول الدراماتيكي في السياسات الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط أحد عوامل السعي التركي للحصول على أسلحة نووية، حيث يرى أردوغان أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت في الانسحاب تدريجيا في المنطقة، ولذلك يريد أردوغان إعادة وضع تركيا كقوة إقليمية، ويعتبر أن السلاح النووي أحد عوامل تكوين هذه القوة. من ناحية أخرى، أشارت الدراسة إلى أن التوتر الذي ساد العلاقات التركية الأمريكية والعلاقات بين أنقرة وحلف الناتو، جعل الرئيس التركي يشك في مدى ثقة وصدق التزامات حلف الناتو تجاه تركيا. مؤكدة أن أردوغان بات على ثقة تامة بأن وجود القنابل النووية الأمريكية في قاعدة انجرليك، والتي تعد جزءا من المظلة النووية الأمريكية الأوروبية لتركيا، لم تعد كافية، في ظل ما قد يسفر عنه التوتر في العلاقات التركية مع الناتو وواشنطن.
