احمد شفيق يعتقد الفريق احمد شفيق، رئيس الوزراء الاسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن هناك ثلاث قوى اساسية تهيمن على المشهد السياسي المصري حاليا، حال حصول مرشح على تأييد اثنتين منهم سيكون الرئيس القادم لمصر، وهذا حسب تصريحاته في جريدة الشرق الأوسط. واضاف شفيق، فى حواره مع جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية، ان القوى الثلاث تمثل عائلة واحدة من ولدين واب، مشبها شباب الثورة بالابن الاصغر وجماعة الاخوان المسلمين بالاخ الاكبر، أما الاب فيتمثل فى القوات المسلحة.
ووجه رئيس الوزراء الاسبق رسالة الى الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، بعد ان قال الاخير إن ترشح شفيق يعني ان النظام السابق لا يزال حيا، مافداها''انتبه الى حالك.. وارتق الى مستوى المسئولية، لست وصيا على احد حتى تحدد من يترشح او لا، الشعب وحده من سيقرر''.
وقال مرشح الرئاسة إن الثورة المصرية بدأت بشباب متحمس وضع الاساس لها، ثم تأكدت بانضمام الاخوان المسلمين الى الشباب فى 28 يناير معطية ثقلاً للميادين، لتنتصر مع فرد الجيش لجناحيه على الجميع وحمايتهم - على حد تعبيره.
وكشف شفيق النقاب عن ما اسماه مؤامرة وحملة منظمة ضد وزراته لاسقاطها من قبل بعض الاطراف الداخلية المدنية، قائلا إن عهد وزارته لم يشهد ارتفاعًا فى الاسعار او انتشار ظاهرة البلطجة كما هو حادث الآن.
وحول قراره الترشح فى انتخابات الرئاسة رغم نفيه سابقا، يوضح شفيق ان الزيارات الاسبوعية لأفواج من البشر لمنزله تطالبه بالترشح، كان له اثر لاتخاذه قرار الدخول فى المعترك الانتخابي، اضافة الى رغبته فى انهاء حالة الانفلات الامني التي يعيش فيها المصريون منذ 9 اشهر، قبل ان يعتاد الجميع عليها وتصبح امرا واقعا كما حدث مع اكوام القمامة وغيرها من السلبيات.
واوضح رئيس الوزراء الاسبق ان ابان تشكيله وزراته فى عهد الرئيس السابق، التقى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، واتفقا على ان يتولى حقيبة الصناعة والتجارة فى حكومة شفيق، الا ان الاول اعتذر بعدها عن المنصب، ويعتقد شفيق ان شرف قد يكون استشعر انه سيكون الحصان الاسود للثورة ففضل الابتعاد.
ووصف شفيق المتواجدين فى ميدان التحرير الآن بانهم ''مستمتعون بالبقاء تحت راية الثورة عاطلين''، مضيفا انهم قرروا الاعتصام فى الميدان حتى يرحل الفساد، رافضين ان تعمل المصانع والمؤسسات.