تقدمت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والاتصالات، بشأن استغلال الجماعات الإرهابية لتطبيقات الهواتف الذكية لنشر أفكارها دون وجود رقابة حقيقية عليها. وقالت النائبة، إن الفترة الماضية، شهدت انتشارا كبيرا لتطبيق "تيك توك" على أجهزة الهواتف الذكية، موضحة أنه انتشر بسرعة البرق، خاصة بين فئة الشباب. وأضافت أن عدد مستخدمي "تيك توك" النشطين حول العالم وصل في ديسمبر الماضي إلى أكثر من 250 مليون مستخدم، وزاد هذا العدد للأضعاف خلال العام الجاري. وأشارت إلى أن انتشار هذا التطبيق الواسع بين الشباب والمراهقين، دفع الجماعات الإرهابية لاستغلاله وتحويل مساره من محتوى ترفيهي يتداوله الشباب بمقاطع خاصة حول تقليد بعض الأغاني أو مقاطع الأفلام، إلى منفذ لعرض أناشيد تلك الجماعات ولقطات تُظهر بعض الجثث ومقاتليه. وأكدت أن بعض الفيديوهات على هذا التطبيق، توثق كيفية تركيب قنبلة يدوية الصنع، وأيضا العمليات الإرهابية، كما أن مقاطع الفيديو تحتوى على صور لجثث في الشوارع ونساء يؤيدن انضمامهن للتنظيم. ونوهت بأن المقاطع المنشورة تضمنت موسيقى جاذبة لفئات المراهقين، بينها عمليات القتل التي يقوم بها التنظيم، كذلك عناصر نسائية يحاولن استقطاب الشباب من خلال إبداء سعادتهن بانضمامهن للتنظيم، وذكرت أنه في زمن قصير أصبح لها ما يزيد على 1000 متابع. وأكدت أن تطبيق «تيك توك» ليست عليه رقابة صارمة بالقدر الكافي كما في تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل «فيس بوك» و«تويتر»، ولأن تلك الجماعات الإرهابية تدرك هذا الأمر بشكل كبير اتجهت لنشر مقاطعها الإرهابية عليه. وطالبت النائبة بالتواصل مع الشركة المالكة للتطبيق لحذف أي فيديوهات تدعم الجماعات الإرهابية وتروج لأفكارها الهدامة، بجانب انتباه الأجهزة الأمنية في مصر لهذا النوع من التطبيقات.
