أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى مركز العمليات المشتركة التابع لقيادة القوات البرية في ولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود السورية جنوب شرقي تركيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة. وحيا أردوغان الجنود الأتراك لدى وصوله إلى القاعدة العسكرية التي تضم مركز العمليات. وتلقّى معلومات من القادة العسكريين حول عملية "نبع السلام". ورافق أردوغان، خلال الزيارة، وزيرا الداخلية سليمان صويلو والدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولار، ورئيس دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وقادة في الجيش، إلى جانب مسؤولين آخرين. وأكدت مصادر طبية وغربية مختلفة متعددة على استخدام الجيش التركى لذخائر الفسفور الأبيض "المحرمة دوليًا"، وتم اكتشاف ذلك إثر الغارة الجوية التى أطلقتها القوات التركية على مدينة رأس العين قبل أسبوعين، ما أدى لإصابة ومقتل الكثيرين من بينهم أطفالًا، وتم تشخيص الحروق التى على أجسامهم أنها ناتجة من الفسفور الأبيض الذى استخدمه العدوان التركية على الأكراد. ومن ضمن الحالات التى أصيبت بالاحتراق ومازال على قيد الحياة هو طفل كردى يدعى محمد حميد، ويبلغ من العمر 13 عامًا، يظهر فيديو جسده مغطى بالحروق الفسفورية، ويصرخ من الآلام مناديًا والديه. كما قامت صحيفة التايمز البريطانية بالتعليق على فيديوهات الطفل الكردى المحروق، مؤكدة أنها تشكل دليلًا على أن تركيا تستخدم أسلحة محرمة دوليًا ضد الأكراد. وكانت منظمة العفو الدولية، الجمعة، قد أكدت أن القوات التركية و الفصائل السورية الموالية لها ارتكبت جرائم فى هجومها على الأكراد شمال شرق سوريا. وفي 9 أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي عملية غزو في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، أو بالأحرى تهجيرهم.
