على غرار بن لادن.. سر إلقاء أمريكا جثة البغدادي في البحر

تعاملت القوات الأمريكية، مع جثة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، الذي قتل في عملية عسكرية على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، أول أمس السبت، مثلما فعلت في زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث ألقتها في البحر، ما يثير ذلك التساؤلات حول سر إلقاء أمريكا، قادة التنظيمات الإرهابية في البحر.
وأعلنت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن جثة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، تم إلقاؤها في البحر، حيث قال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، روبرت أوبراين، في وقت سابق، إنه يتوقع أن يكون مصير بقايا جثة أبو بكر البغدادي، مثل أسامة بن لادن، والتي تم إلقاؤها في البحر في عام 2016.
وعن هذا السر، قالت السلطات الأمريكية، وقتها عندما أعلنت عن رفض دفن جثة بن لادن وإلقائها في البحر، إنها لا ترغب في أن يتحول مكان دفنه فيما بعد إلى موقع أو مزار يجلب الناس إليه.
وهو ما أكده الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الاستخبارات السعودى السابق، في تصريحات مع "العربية"، قائلًا إن القوات الأمريكية ألقت جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فى البحر بعد استهدافه عام 2011، حتى لا يكون هناك مكان معين لموقع دفنه يُصبح محلا للزيارة فيما بعد.
وكانت جثة بن لادن نقلت إلى حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسن التي ألقته في شمال بحر العرب، وتم إنزال الجثة قرب البحر في أحد المصاعد الخاصة بالطائرات في الحاملة كارل فينسن، وذلك بعد اتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وقال الصحفي سيمور هيرش، إنه لا أحد شهد هذا الدفن، ولا توجد معلومات عنه، أو صور أو تسجيل لما قد حدث على متن الطائرة خلال هذه العملية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش خلال عملية عسكرية في إدلب.
وقال ترامب إن البغدادي قُتل أثناء الغارة بتفجير سترة ناسفة بعد فراره داخل نفق مسدود، مشيرا إلى أنه مات "وهو يبكي ويصرخ".
وفجر البغدادي نفسه، إلى جانب ثلاثة من أبنائه، خلال الغارة التي شنتها القوات الخاصة الأمريكية والتي كشفت أيضًا مخبأ للوثائق التي يمكن أن توفر معلومات استخباراتية حيوية عن أصول تنظيم داعش وخططه المستقبلية.
ونشر البيت الأبيض صورة "ترامب" مع خمسة من كبار مستشاريه للأمن القومي، وهم يراقبون العملية ضد البغدادي في شمال سوريا، ويحدقون أثناء تنفيذ الغارة التي أطلق عليها كايلا مولر، الناشطة الحقوقية الأمريكية، التي اتخذها التنظيم رهينة لوقتٍ طويل وقتلها شر قتلة.