هاجمت إيران منشأتي نفط بقيق وهجرة خريص في شرق السعودية، بطائرات بدون طيار، أسفرت عن دمار المنشأتين في اعتداء إجرامي كبير، جر إدانات العالم، وأمام هذا التصعيد جاوبت صحيفة سعودية عن حقيقة قوة كل من البلدين في حال اشتعال حرب بينهما. وكان قد صرح قبل أيام، النائب بالكونجرس الأمريكي، آدم كيزينجر، الذي خدم في القوات المسلحة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، بأن هناك ثلاث خيارات فيما يتعلق بالرد على إيران ومهاجمتها معملين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وهجرة خريص. واعتبر كيزينجر إن السعودية لديها دفاع وتسليح قوي، لكن ليس من الأفضل أن تتولى هي الرد على إيران. وقال كيزينجر "إنه من الأفضل توجيه ضربة أمريكية ضد منشأة نفطية إيرانية أو مستودعات أسلحة بإيران أو ما اعتقد أنه يجب القيام به وهو استهداف مصالح إيرانية في سوريا، هذا سيكون ردا يترتب عليه ردود يمكن أن تكون أي شيء، وباعتقادي لن يكون هناك أي رد من إيران عليه". أضاف: "ماذا يحدث إن قامت السعودية بالرد العسكري على إيران، لنكن واضحين في ذلك، إن ضربت السعودية إيران، حتى وإن كانت الضربة جزئية فباعتقادي أنها بذلك قد أشعلت حربا إقليمية.. رد سعودي مباشر ضد إيران، سيترتب عليه تداعيات أكبر بكثير على أمننا القومي مما سترتب على رد أمريكي". وفي ضوء هذه المستجدات، جاوبت صحيفة عكاظ السعودية عن سؤال ميزان القوة في الخليج العربي، لمن يميل وفق الوقائع والأرقام هل لصالح السعودية أو إيران؟ وقالت صحيفة، إنه بكل موضوعية وبالأرقام فإن قوة الدولة تقاس بعدة عوامل: القوة العسكرية والاقتصادية والسكانية والموارد... إلخ، وعلى هذا الأساس، فإن السعودية تبلغ قوتها المجمعة 3.57 بينما قوة إيران تقل عنها فهي 2.72 . لذا، فالسعودية أقوى من إيران، لكن السؤال الملح هل هذا كافٍ للردع؟، خصوصا في وجود دولة لا تهتم بالخسائر مثل إيران التي تعمل بمبدأ التكيف على الخسائر، فقد خسرت في حرب العراق ثلاثة أضعاف العراق من الرجال، لكي تحصل على الردع التقليدي الصريح. وتحتاج أن تكون قوتك حوالي 4 -5 أضعاف الآخر! لو أضفنا أمريكا إلى المعادلة تكون قوة السعودية وأمريكا مجتمعة ما يقارب حوالي 16 ضعف إيران، لذلك يحدث الردع بسهولة، إذن لماذا هاجمت إيران بقيق من أراضيها في هذا الوقت؟ وختمت الصحيفة بقولها، إن المملكة قادرة على الرد بعنف وتملك الإمكانات للرد ليس أربعة أضعاف بل أكثر من 7 أضعاف لو أرادت، لكن الأهم من الرد ووقته. وتتفوق السعودية في حجم الإنفاق الدفاعي الذي يقترب من 10 أضعاف ميزانية الدفاع الإيرانية، وفقا لمجلة فورين أفيرز الأمريكية، التي ذكرت أن ميزانية الدفاع السعودية تساوي 56.7 مليار دولار مقابل 6.3 مليار دولار تنفقها إيران. ومن الناحية الاقتصادية يصل حجم الاحتياطي النقدي الإيراني إلى 135 مليار دولار، مقابل 553 مليار دولار حجم الاحتياطي النقدي السعودي. وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، كان قد نشر الأمير السعودي الأمير عبد الله بن سلطان بن ناصر آل سعود، تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر جاء فيها أن السعودية تستطيع "تدمير إيران في 8 ساعات". وأرفق الأمير تغريدته بمقتطف فيديو لتقرير تلفزيوني يتحدث عن موازين القوى العسكرية بين كل من إيران والسعودية، ويشيد التقرير بما تملكه المملكة من "أسلحة فتاكة ومدمرة" يمكن أن تدمر إيران بسهولة. التقرير تحدث عن أسلحة تحوز عليها السعودية ويمكنها استخداما ضد إيران على غرار الطائرة الامريكية إف-15، وهي مقاتلة كانت تمتلكها السعودية قبل أن تعيد تحديث ترسانتها العسكرية بعد عقدها صفقات تسليح مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب الفيديو الذي نشره الأمير، قال "إيران لا تملك مقاتلات تستطيع الوصول إلى السعودية نهائيا أحدث ما لديهم طائرات اف 14 وهذه نسخة قديمة من طائرات سلاح الجو الأمريكي منذ عشرات السنين، لديهم اف 5 نسخة". مضيفا "لديهم الفانتوم 4 هذه لا تعمل، هذه اشتركت في حرب ضد العرب مع إسرائيل عام 1973، لديهم عدد محدود من طائرات الميج 29.." . وفي مقارنة بسيطة، فلدي السعودية إف 15 بأربع طرازات، طائرة إف 15 تستطيع أن تقطع 5 آلاف كيلو دون الهبوط بأي قاعدة جوية.
