بعد الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية العملاقة، استغلت روسيا الفرصة وعرضت على السعودية زيادة في تحصين دفاعاتها، لمواجهة الضربات الحربية غير الاعتيادية، المتمثلة في الطائرات الدرون أو الطائرات بلا طيار، وعرضت في ذلك عرضًا مغريًا، تتسابق الدول على شرائه. ولأهميتها الاستراتيجية، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده ستساهم في مساعدة السعودية على تحصين منشآتها من خلال بيعها نظام الدفاع الصاروخي المتطور المضاد للطائرات إس -400 ، بعد الهجوم على موقعين لأرامكو، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا بالتيمور صن" الأمريكية. وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء إيرانوتركيا أمس، الاثنين، في أنقرة: "للدفاع عن النفس وللدفاع عن بلدنا، نحن مستعدون لتقديم المساعدة للسعودية والقيادة السياسية للمملكة". وأضاف بوتين: "يكفي اتخاذ قرار حكومي حكيم، كما فعل قادة إيران من قبل، بشراء طائرة إس -300، وكما فعل الرئيس أردوغان، بشراء أحدث نظام للدفاع الجوي S-400 Triumph"، متابعا: "سوف تحمي المنظومة الدفاعية البنية التحتية في السعودية بشكل فعال". وأثار نجاح روسيا في إقناع إدارة أردوغان بشراء S-400 خلاف بين واشنطنوتركيا، العضو في حلف الناتو. وردًا على ذلك، علقت إدارة ترامب مساعي تركيا في شراء الطائرة الحربية المتقدمة من طراز F-35. وجدد الهجوم الذي شنه المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن شبح الانتقام الأمريكي ضد إيران، والذي ألقى المسئولون الأمريكيون باللوم فيه على العملية.