تقدم المرشح للرئاسة التونسية قيس سعيد، في المؤشرات الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم الأحد، لينافس بذلك نبيل القروي الذي حصل على نسبة 15.5% من الأصوات. وحصل سعيد على المرتبة الأولى في المؤشرات الأولية بنسب التصويت، حيث حصل على نسبة أصوات قدرت ب19.5%، بينما جاء المرتبة الثالثة المرشح عبد الفتاح مورو الذي قّدرت الأصوات التي تحصل عليها بنسبة 11.0 %، ثم المرشح عبد الكريم الزبيدي الذي حصل على 9.4% من الأصوات. ولد قيس سعيد في 22 فبراير 1958 بتونس، وهو استاذ قانون دستوري، واشتهر بإتقانه للغة العربية ومداخلاته الأكاديمية المميزة للفصل في الإشكاليات القانونية المتعلقة بكتابة الدستور التونسي، بعد الثورة. حصل سعيد على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس وعلى دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري وعلى دبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو بإيطاليا. بدأ سعيد حياته المهنية كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة سنة 1986 ثم انتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس سنة 1999 كما شغل خطة مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة من سنة 1994 إلى سنة 1999. اضطلع سعيد بخطط مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة ولإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية سنتي 1989 و1990 وخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من سنة 1993 إلى سنة 1995. وشغل سعيد خطة كاتب عام ثم نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري في الفترة الممتدة من سنة 1990 إلى سنة 1995. يعمل عضوا بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ سنة 1997 وكذلك رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية، وله عديد الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة.