لقي ستة مدنيين على الأقل مصرعهم، بسبب قصف صاروخي على جنوب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لاطلاق النار منذ أسبوعين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسبب قصف صاروخي على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد. وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى بحسب المرصد منذ سريان وقف اطلاق النار، إلى 11 مدنيًا، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي، وإثنان جراء غارات روسية. وتركز الطائرات الروسية ضرباتها على مواقع مجموعات إرهابية متشددة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي. وخلال الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات تمامًا كما هدأت المواجهات الميدانية بين قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة عند أطراف المنطقة. إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار القصف المدفعي والصاروخي. وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء دمشق بدعم روسي في نهاية أبريل تصعيد قصفها على المنطقة. وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريبًا من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) كما تنتشر فيها فصائل معارضة وجهادية أقل نفوذًا.