أطلق انتحار، الملياردير الأمريكي جيفري ابستين، صباح يوم السبت في أحد السجون الفيدرالية، شرارة العديد من نظريات المؤامرة التي لاحت في الفضاء الإلكتروني وغيرها مما صاغها وأنشأها العديد من السياسيين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعبر العالم حيث أمتدت علاقاته بهم عبر روابط وطيدة من الجنس وإستغلال القاصرات والدعارة وغيرها من تلك الجرائم غير الأخلاقية التي تورط فيها المنتحر منذ وقت طويل. وفي صباح السبت وبعد ساعات من إنتحار أبستين، إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع الأخبار العالمية تكهنات ونظريات مؤامرة لا أساس لها، حتي الأن، عن أن وفاة الملياردير الأمريكي لم تكن إنتحارا..وكان أقوي تلك النظريات والتكهنات، تلك التتغريدة التي أعاد نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قالت إن وفاة ابستين لم تكن انتحارًا. ومن خلال إعترافات الضحايا المعتدي عليهم والذين قدموا بلاغات ضد أبستين، والذين ذكروا أنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل أصدقاء ومعارف أثرياء جدا للمليارير الأمريكي المنتحر أو المقتول وفقا لتلك النظريات، كل هذه المعلومات خلقت تربة خصبة للنظريات والمعلومات كي تتكاثر وتنتموا وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. كشفت التحقيقات علاقة صاحب ال 66 عام بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق بيل كلينتون والأمير البريطاني أندرو، وبعد وفاته شكك العديد من أصحاب نظريات المؤامرة بإن هؤلاء السياسيين كانوا على علم بتلك الواقعة. علاقته بالأمير أندرو كانت من بين الأحداث التي تم تسليط الضوء عليها أمس، فقبل وفاته بساعات كشفت وثائق مقدمة للمحكمة أن الأمير أندرو نام مع طفلة تبلغ من العمر 17 عامًا. وردا على سؤال حول ما إذا كانالأمير البريطاني أندر سيرد على خبر وفاة صديقه السابق، قال متحدث باسم قصر باكنجهام: أن هذا الأمر يتعلق بالقانون في الولاياتالمتحدة، وليس للأمير أي طرف في تلك القضية". تعليق المتحدث الرسمي بإسم القصر يعيدنا إلي تصريحات عام 2015 حيث أصدر قصر باكنجهام نفيًا دراماتيكيًا، جاء فيه أن الأمير لم يسبق له أن مارس الجنس مع الآنسة روبرتس قائلًا: تم نفي تلك المزاعم بشدة ولم يكن للدوق أي شكل من أشكال الاتصال الجنسي مع فرجينيا روبرتس. في الوقت الذي أنكر فيه كلينتون معرفته بأبستين، ظهرت مستندات تثبت ركوب كلينتون طائرة ابستين 4 مرات بين عامي 2002- 2003، واعترف ترامب بعلاقته بالرجل لكنه قال إنه كان على خلاف معه منذ فترة طويلة. إنتشر على مواقع التواصل أيضال هاشتاج بإسم #EpsteinMurder وهو هاشتاج كتب تحته العديد من المدونين نظريات وقصص عن وقائع قتل أبستين، حيث أفاد أحد المستخدمين أن الرجل تعرض لمحاولة قتل في وقت سابق حينما وجد في زنزانته وهو مصاب في الرقبة وفاقد الوعي، ووقها قالت عديد من المواقع الصحفية أنه حاول الانتحار الا انه لم يجرء علي قتل نفسه. قال السناتور الجمهوري ريك سكوت من ولاية فلوريدا، تلك الولاية التي كانت مقر لعدد من عمليات الإعتداء الجنسي التي ارتكبها ابستين، احتمال أن يكون آخرون قد تورطوا في قتل الرجل. وأكد السناتور يجب على المكتب الفيدرالي للسجون أن يقدم إجابات عن هذه الحادثة التي سمحت لهذا الجبان بحرمان ضحاياه من العدالة. قام العمدة السابق رودي جولياني، وهو الآن محامي ترامب، بنشر العديد من الأسئلة حول وفاة الملياردير الأمريكي، وأشار من من مصلحته قتل الرجل؟ ابحثوا عن الدوافع تصلوا للإجابة؟. وقال النائب العام وليام بار إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المفتش العام بوزارة العدل سوف يبحثان في الظروف المحيطة للحادث، التي تثير أسئلة خطيرة يجب الإجابة عليها. من المحتمل أن يكون قد تم تسجيل انتحار الرجل بواسطة كاميرات السجن، وفقا لما قاله بريت بهارا، المدعي الفيدرالي السابق في مانهاتن.
