ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن نوابًا جمهوريين وديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي طالبوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالامتناع عن اقتطاع 4 مليارات دولار من الموازنة المخصّصة للديبلوماسية الأمريكية والمساعدات الإنمائية. ووَرَدَ في رسالة أعدّها رؤساء لجنتَي الخارجية في مجلسَي النواب والشيوخ، وهم ديموقراطيان وجمهوريان: "هذه الأموال صوّت عليها الكونجرس وأُدرجت في قانون نشره الرئيس، بعد مفاوضات طويلة شارك فيها الحزبان. إنها أساسية لنشر زعامة الولاياتالمتحدة في العالم وحماية أمن الأمريكيين. نحضّكم على تأمينها من دون إبطاء". وأُثيرت مخاوف الكونجرس بعد توجيه المكتب المكلّف بإعداد الموازنة في البيت الأبيض رسالة إلى وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية (يو أس إيد)، يعلن فيها تجميدًا فوريًا للأموال المخصصة خلال السنة المالية الحالية (تنتهي في سبتمبر) لبرامج، تشمل عمليات حفظ السلام والصحة ومكافحة المخدرات. وتطالب الرئاسة بتدقيق مفصّل في هذه الأموال التي لم تُنفق بعد، ما يهدّد بإلغائها. وندّد أعضاء الكونجرس، الديموقراطيان روبرت ميننديز وإليوت إنجل والجمهوريان جيمس ريش ومايكل ماكول، في الرسالة بأي إلغاء للأموال، لافتين إلى أن ذلك "سيوازي اقتطاع أكثر من 4 مليارات دولار من الأموال الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية". وحذروا من أن أي "محاولة لتجاوز أبسط حقوق الكونجرس" ستكون "في غير محلها" وستشكّل "سابقة" و"انتهاكًا مباشرًا لمبدأ الفصل بين السلطات". ونبّه الديموقراطيون إلى أن الأموال التي يسعى ترامب إلى تجميدها، تهدّد برامج مكافحة وباء "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديموقراطية، كما تتضمّن نحو 140 مليون دولار ل "يونيسيف" و150 مليون دولار لدعم حقوق الإنسان.