أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أن دعم الإدارة المستدامة للمياه وتحديث الري في المناطق المستصلحة حديثا لتوفير الغذاء الكافي للمصريين يمثل أحد التحديات الرئيسية أمام القطاع الزراعي المصري، وذلك نظرًا للزيادة السكانية المطردة والطلب المتزايد على الموارد المائية المحدودة والعجز في الميزان التجاري. وأشارت المنظمة إلى أنه من المتوقع زيادة عدد السكان من 95 مليون نسمة في عام 2017 ليصل إلى 115 مليون نسمة بحلول عام 2030، في الوقت الذي يستمر فيه القطاع الزراعي في الاعتماد على استيراد المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة الصفراء وحبوب الفول. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، "ولطالما كان التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة في الصحراء هدفًا استراتيجيًا رئيسًا تسعى إليه الحكومات المتعاقبة لمواجهة هذا التحدي وعليه، تم البدء في تنفيذ أنشطة استصلاح الأراضي الرئيسة في مصر في إطار مشروع الاستصلاح الوطني على مساحة 4 ملايين فدان، والذي يهدف إلى زيادة مساحة الأراضي الزراعية بنسبة 2٪ حتى يصبح إجمالي الأراضي المصرية المزروعة 9% من إجمالي مساحة مصر." وفي إطار المبادرة الإقليمية لمواجهة ندرة المياه، تقوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتجريب نظام لإدارة البيانات والمعلومات، حيث يستند إلى بيانات الرصد والاستشعار عن بعد بهدف تقديم الدعم لوزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في رصد "استهلاك المياه" و"إنتاجية المياه" في المناطق المستصلحة حديثًا. وتهدف تلك المبادرة الي إنشاء نظام لمراقبة استهلاك المياه على مستوى الحقل وآبار المياه الجوفية والمساهمة في تعظيم إنتاجية المياه وبناء قدرات الفنيين ذوي الصلة وأصحاب المصلحة المعنيين.