قام وكيل الأزهر صالح عباس بزيارة إلى جمهورية إندونيسيا، بالتنسيق مع السفارة المصرية في جاكرتا، وذلك للمشاركة في فعاليات " الملتقى الوطني السادس لخريجي الأزهر الشريف"، بالإضافة إلى افتتاح مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. رافق "عباس" وفد رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف، ضم كلا من نائب رئيس جامعة الأزهر ومستشار فضيلة الإمام الأكبر ونائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر. واصطحب السفير عمرو معوض، سفير مصر في إندونيسيا، الوفد خلال مقابلته، وزير الشئون الدينية لقمان حكيم بمقر الوزارة في العاصمة جاكرتا، حيث أبدى الوزير ترحيبه بالوفد وثمّن دور الأزهر الشريف في دعم الأجيال الصاعدة من الطلاب الإندونيسيين خاصةً الحاصلين على المنح الأزهرية، وبالدور المحوري الذى يمثله الأزهر فى نشر قيم التسامح ونشر تعاليم الإسلام السمحة، وأعرب عن تطلعه لدفع التعاون المشترك بين الأزهر والوزارة خلال الفترة القادمة. وأشار السفير معوض إلى أن خريجي الأزهر الشريف بمثابة سفراء لهذه المؤسسة العريقة التى كافحت من أجل رفعة وسمو قيم التسامح عبر الأزمنة المتعاقبة، منوهًا بالتحديات أمام جهود الدول في محاربة التطرف والغلو، حيث أشار إلى وجود منصات إعلامية متخصصة في بث الفتن والشائعات والأفكار المغرضة لاستهداف الأجيال الشابة. كما قام السفير معوض بتسليم الوزير لقمان حكيم هدية تذكارية على هامش المقابلة. وأشار نائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر خلال المقابلة إلى أنه انطلاقًا من دور الأزهر الشريف في تدريب كودار الدعاة من الشباب، فإن المنظمة تعقد بصفة دورية دورات تدريبية مُتخصصة ومكثفة للأئمة والوعاظ الوافدين من جمهورية إندونيسيا. وألقى وكيل الأزهر الشريف محاضرة علمية في مسجد الاستقلال بالعاصمة جاكرتا أكد فيها، أن العلاقات المصرية الإندونيسية قديمة وتاريخية ترجع إلى منتصف القرن الماضي، حين اعترفت مصر كأول دولة في العالم بجمهورية إندونيسيا الوليدة، واستمرت تلك العلاقات في التآخي والتشعُب، خاصةً في المجال الديني والثقافي عبر العقود الماضية إلى أن أصبحت إندونيسيا أحد أهم الدول التى تُوفد طلابها إلى الأزهر، حيث يبلغ عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر حاليًا قرابة الستة آلاف طالب وطالبة.