إيران ترفض تأكيد ترامب بأن البحرية الأمريكية أسقطت طائرة مسيرة إيرانية

نفت إيران اليوم الجمعة تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البحرية الأمريكية دمرت إحدى طائراتها المسيرة، قائلة: إن كل الطائرات المسيرة سليمة، لكن لم تكن هناك مؤشرات على تصعيد كبير في الخليج رغم المخاوف من أن الجانبين قد ينزلقا إلى حرب.
وفي أحدث واقعة لاختبار ضبط النفس في الممر الاستراتيجي، قال ترامب أمس: إن الطائرة اقتربت إلى مسافة ألف ياردة من السفينة الحربية بوكسر "في تحرك مستفز وعدواني"، متجاهلة تحذيرات متكررة بالتراجع. ونفت إيران التقرير.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن أبو الفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله: "كل الطائرات المسيرة التابعة لإيران في الخليج الفارسي ومضيق هرمز... عادت سالمة إلى قواعدها بعد مهمة للتحقق والمراقبة ولم يرد أي تقرير عن أي رد من (السفينة الأمريكية) بوكسر".
وذكر مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه، أن الطائرة المسيرة أسقطت أمس الخميس عن طريق التشويش الإلكتروني.
وتسود أجواء مشحونة بالتوتر في الخليج، في ظل المخاوف من أن الولايات المتحدة وغريمتها إيران قد ينزلقا إلى حرب؛ لكن رغم الحرب الكلامية بين الجانبين، فقد التزما حتى الآن جانب الحذر.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على طهران في سلسلة من الهجمات على ناقلات وسفن حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو، وهو ما تنفيه طهران. والمضيق هو أهم شريان ملاحي للنفط في العالم.
وأسقطت إيران في يونيو طائرة مراقبة عسكرية أمريكية مسيرة في الخليج بصاروخ سطح جو، قائلة إن الطائرة المسيرة دخلت مجالها الجوي. وتقول واشنطن إن الطائرة كانت في المجال الدولي.
ويثير استخدام إيران وحلفائها المتزايد للطائرات المسيرة في عمليات الاستطلاع والهجمات عبر الشرق الأوسط قلقا في واشنطن.
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني على تويتر "لم نفقد أي طائرة مسيرة لا في خليج هرمز ولا في أي مكان آخر. أخشى أن تكون السفينة الحربية الأمريكية بوكسر قد أسقطت طائرتها المسيرة هي نفسها على سبيل الخطأ".