قال فرحان حق المتحدث باسم الأممالمتحدة يوم الاثنين إن المنظمة الدولية عبرت للولايات المتحدة عن قلقها بشأن القيود المشددة على حركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته لنيويورك هذا الأسبوع. ووصل ظريف إلى نيويورك يوم الأحد بعدما وافق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على الزيارة وسط توتر شديد بين البلدين. لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكية قال إنه سيسمح لظريف بالتنقل فقط بين الأممالمتحدة، والبعثة الإيرانية لدى المنظمة، ومقر إقامة سفير إيرانبالأممالمتحدة، ومطار جون كنيدي في نيويورك. كانت واشنطن قد هددت في أواخر الشهر الماضي بوضع ظريف في القائمة السوداء في خطوة قد تعرقل أي جهود أمريكية لحل الخلافات مع طهران بالسبل الدبلوماسية. وقال حق للصحفيين إن الأمانة العامة للمنظمة "على اتصال وثيق ببعثتي الولاياتالمتحدةوإيران الدائمتين لدى الأممالمتحدة ونقلت مخاوفها للبلد المضيف". وقال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك إن المسؤولين الأمريكيين لن يجتمعوا بظريف. وقال هوك لقناة فوكس نيوز "ليست هناك قناة اتصال خلفية حاليا بين الولاياتالمتحدة وأي عضو في النظام الإيراني. كل التصريحات تصدر عن الرئيس ووزير الخارجية علنا". وذكر مسؤول وزارة الخارجية أن الولاياتالمتحدة فرضت القيود على سفر ظريف "بطريقة متسقة تماما" مع التزاماتها بموجب اتفاق عام 1947 مع الأممالمتحدة. واتهم المسؤول ظريف باستغلال الحريات الأمريكية "لنشر أجندة خبيثة" وقال إن ظريف "بوق للاستبداد الذي يقمع حرية التعبير". ورغم القيود المفروضة أجرى ظريف مقابلات يوم الاثنين مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وشبكة (إن.بي.سي)في مقر إقامة السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة في الطرف الشرقي من ضاحية مانهاتن. وقال عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن كل اجتماعات ظريف ومقابلاته وخطبه ستكون في الاممالمتحدة أو بعثة إيران لدى المنظمة الدولية أو مقر مندوب طهران لدى المنظمة. ونقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء قوله "فرض قيود على وجوده في بعض شوارع نيويورك لن يؤثر حتما على جدول أعماله". ومن المقرر أن يحضر ظريف اجتماعا وزاريا في الأممالمتحدة بشأن أهداف التنمية المستدامة والذي سيتناول قضايا مثل الصراعات والجوع والمساواة وتغير المناخ بحلول 2030.