أعرب الرئيس الإيطالي سيرجو ماتّاريلا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقهما من عودة ظهور الإرهاب مرة أخرى بسبب الأحداث في ليبيا. وذكرت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية ، اليوم الخميس ، أنه برز خلال اللقاء في مقر الرئاسة الإيطالية ، قصر (كويرينالي) الذي جمع بين رئيسي إيطالياوروسيا ، اهتمام مشترك بالحرب في ليبيا. وقال بيان صادر عن قصر الرئاسة الإيطالية " إن المخاوف تعود ، في المقام الأول أيضا ، إلى عودة ظهور الإرهاب، الذي تم هزمه في سوريًا أصلًا". وأضاف البيان " من الجانب الإيطالي، تم تسليط الضوء على أهمية تحقيق الاستقرار في ليبيا، سواء بالنسبة لبلدنا أو لأوروبا بشكل عام ، فضلا عن الحاجة إلى تجاوز الجمود الحالي، وبالتالي إعادة إطلاق عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة". وتابع البيان " أما من الجانب الروسي ، فقد تم تسليط الضوء على الصعوبات التي تقف عائقًا في طريق حل سياسي بسبب تباين مواقف البلدان المجاورة ، وذلك على الرغم من أن بوتين أكد بالطبع على التهديد الذي تشكله الأزمة الليبية من حيث خطر زعزعة استقرار المنطقة بأكملها". وأعلن بوتين أن روسياوإيطاليا ستنسقان جهودهما لحل الوضع في ليبيا ، فالبلدان موحدان بالرأي حيال أنه يجب على القوى العسكرية والسياسية الليبية أن تتوصل إلى نظام وقف إطلاق النار وبدء حوار، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وقال بوتين ، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ، "اتفقنا على مواصلة التنسيق بشأن تسوية في ليبيا حيث، للأسف، يتدهور الوضع ويزداد النشاط الإرهابي وعدد الضحايا يتزايد". وأضاف الرئيس الروسي " ووفقا للرأي المتبادل، من المهم أن تتوصل القوى السياسية العسكرية الليبية إلى نظام وقف إطلاق النار وفتح قناة حوار واتخاذ إجراءات لاستعادة العملية السياسية بهدف نهائي هو التغلب على انقسام البلاد وتشكيل مؤسسات حكومية فعالة موحدة". ويزور الرئيس الروسي إيطاليا ، والتقى خلال الزيارة مع بابا الفاتيكان فرانسيس ، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، بالإضافة إلى ذلك سيشارك بوتين في منتدى حوار المجتمع المدني الروسي - الإيطالي.