تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، عددا من الموضوعات المهمة، منها إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقرب إنجاز المتحف المصري الكبير. ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة الأخبار، قال الكاتب الصحفي محمد بركات، تحت عنوان "الجولان.. ومرتفعات ترامب"، "إن اليوم يكون قد مر يوم واحد فقط على إطلاق اسم "مرتفعات ترامب"، على إحدى المستوطنات الإسرائيلية الجديدة، التي أقامتها قوات الاحتلال الصهيونية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة". وأضاف أن المستوطنة الجديدة اجتمع من أجلها بالأمس مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، كي يتخذ القرار الخاص بإطلاق اسم الرئيس الأمريكي ترامب عليها. وأوضح بركات أن السبب المعلن لإطلاق اسم ترامب على المستوطنة يعود لكونه التعبير الإسرائيلي عن الامتنان والعرفان للرئيس الأمريكي، على قراره الخاص بالاعتراف بضم هضبة الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل واعتبارها أراضي إسرائيلية. وتابع "ما قامت به إسرائيل من إنشاء للمستوطنات في الجولان المحتلة، هو جريمة واضحة المعالم والأركان في عرف القانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة وأيضا قرارات مجلس الأمن، التي تؤكد جميعها على عدم جواز ضم الأراضي المحتلة بالقوة، وعدم شرعية أي تغييرات لمعالمها الجغرافية". وأشار الكاتب إلى أن القرارات التي قام بها ترامب في اعترافه بضم إسرائيل للجولان، ومن قبلها ضمها للقدس، هي أيضا جريمة منافية للشرعية الدولية، بالإضافة لكونها تجاهلا فجا للقيم والأعراف الإنسانية، واستهانة وتحديا واضحين للمشاعر العربية. واختتم مقاله بالقول إن ما فعله ترامب وما قامت به إسرائيل، هو في جوهره ومضمونه تكرار وإعادة إحياء وتفعيل جديد لجريمة "بلفور" القديمة، التي اعطي بمقتضاها من لا يملك لمن لا يستحق أرض فلسطين. وفي عموده "غدا أفضل" بصحيفة الجمهورية، قال الكاتب الصحفي ناجي قمحة، تحت عنوان "المتحف الكبير.. وتوعية الشباب"، " تقترب مصر 30 يونيو من إنجاز المتحف المصري الكبير ليكون صرحًا حضاريًا يضم ما خلده الزمن من إنجازات الفراعنة العظام في مختلف العلوم والفنون والنشاطات الإنسانية، تعبيرًا عن مدي عراقة الشعب المصري وتواصل أجياله وامتداد جذوره في الأرض الطيبة حاضنة النيل الخالد. وأضاف أن الاهتمام البالغ الذي تبديه القيادة السياسية وتوجيهاتها للحكومة والجهات المسئولة عن إتمام هذا الإنجاز التاريخي يعبر أصدق تعبير عن المسيرة الوطنية التي انطلقت منذ 30 يونيو وحققت إنجازات كانت ضربًا من الخيال في مختلف المجالات، كما يعبر عن اهتمام كبير بتوعية الجيل الحاضر والأجيال القادمة ودعم انتمائها للوطن وتعظيمها لدور الأجيال السابقة منذ أثمرت شجرة الحضارة ثمارها الأولى على شواطئ النيل، وهو ما يتطلب حملة توعية ورحلات شبابية خلال شهور الصيف إلى المواقع الأثرية من معابد ومتاحف، خاصة المتحف الكبير، حتى يفخر كل شاب زاره وتابع العمل فيه أنه كان شاهدًا علي هذا الإنجاز العظيم، تمامًا مثلما يفخر شباب سبقه بأنه زار أسوان وكان شاهدًا على بناء السد العالي. وفي عموده "رأي" بصحيفة الجمهورية، قال الكاتب الصحفي السيد البابلي، تحت عنوان "أعداء الشعب.. وخليج الغضب"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مازال مصرًا علي رأيه واتهاماته للصحفيين بأنهم "أعداء الشعب". وأضاف أن ترامب قبل عدة أيام اتهم صحيفة "نيويورك تايمز" بارتكاب عمل يصل إلى درجة الخيانة، وذلك بنشرها معلومات تفيد بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تضاعف عمليات الاختراق الإلكترونية لشبكة الكهرباء الروسية. وقال ترامب في ذلك إن وسائل الإعلام "مصداقيتها صفر". وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي على حق في اتهاماته إذا كانت الصحافة الأمريكية قد تجاوزت فعلًا بنشر معلومات تهدد الأمن القومي، وتفصح عن تحركات وعمليات أمريكية سرية، وهي بالفعل جريمة تتجاوز نطاق الخيانة ولا علاقة لها بحرية الصحافة أو بحق الحصول علي المعلومات ونشرها. واعتبر أن الصحافة الوطنية هي الصحافة التي تأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار آخر، وهي الصحافة التي تدرك وتتفهم أن مهمتها الأساسية هي خدمة الوطن وأهدافه بعيدًا عن الاختلاف في الآراء والمواقف والعواطف. وأوضح أن من حق الصحافة المصرية العريقة أن تفخر بأنها كانت على الدوام رصيدًا شعبيًا وظهيرًا حقيقيًا فعالًا لصياغة وبلورة أهداف أمة مصرية قوية متماسكة لها من النجاحات ما يستحق الإشادة ولها من الإسهامات ما يجعلها في مكانة خاصة بين الدول.
