أعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك عن رحيل السويسري كريستيان جروس عن تدريب الفريق بشكل رسمي بعد التعادل مع الإنتاج الحربي ببطولة الدوري، وتحدث رئيس النادي مع أعضاء بالمجلس من المقصورة بعد اللقاء وأبلغهم أن جروس لن يستمر في قيادة الفريق في مواجهة حرس الحدود المقبلة ببطولة الدوري. وعقب ذلك أعلن رئيس النادي عن تعيين خالد جلال مديرا فنيا خلال المرحلة المقبلة، ويبدو وأن إبن النادي سيواجه عدة تحديات كبيرة خلال تلك الفترة، وخلال التقرير التالي سنضع بعض النقاط الهامة التي سيواجها جلال: - الظفر ببطولة الدوري لم تدم فرحة القلعة البيضاء سوى أيام، وأطلق الإنتاج الحربي "كرسي في الكلوب"، لينهي سريعا نشوة الفوز الأول في التاريخ بكأس الكونفدرالية، وبات على المدير الفني الجديد إستعادة تلك الفرحة التي سُحبت من أسفل أقدام الزمالكاوية. - أزمة جدول المباريات بعد أن أشرنا لأهمية الفوز باللقب المحلي الأهم، يبقى اللغط الدائر حول مباريات الدوري وتوقيت إقامة المباريات، تحدي أخر للمدير الفني العابر للأبيض، فإقامة المباريات وتوقيتاتها، ومباراة الأهلي، وتهديدياته بالإنسحاب، جميعها أمور تجعل المدير الفني ينظر للأمام بدون رؤية واضحة سيقوم بوضعها نظرا للوضع الحالي لأزمات الدوري. - رضا جماهير الزمالك من المؤكد أن الطريقة التي خرج بها المدير الفني الأخير للزمالك كرستيان جروس، جعلته يكتسب حالة من التعاطف من جماهير الأبيض، ستشكل تلك الحالة الحاجة لجهد إضافي من جلال لإكتساب واستقطاب تعاطف الجماهير البيضاء، والتي لن ترضب بأقل من الدوري لعدم الشماتة في قرارات الإدارة التعسفية من وجهة نظرها. - لم شمل اللاعبين عقب لقاء الإنتاج الحربي، دارت أزمات واشتباكات بين عدد من نجوم الفريق والجماهير، فدخل محمد إبراهيم ومحمود كهربا في تراشق وتلافظ أدى إلى أعلان الأخير الرحيل عن النادي، ونشوب أزمة بين أكثر من لاعب والجماهير، وسيكون ذلك تحدي أخر أمام طاولة المدير الفني الحالي للأبيض. - أنياب المستبعدين والمهددين بالرحيل سيسن اللاعبون المستبعدون والمهددون بالرحيل، أنيابهم في وجه المدير الفني الجديد، فهذا لا يرغب في الخروج من جنة الزمالك، وذاك يرى أنه ظُلم مع المدير الفني السابق، وأخر سيرى في جلال فرصة أخيرة للظهور أمام أعين جماهير الأبيض ومن ثم سيشكل ذلك عبئا إضافيا على جلال. - رئيس النادي على الرغم من أن أسلوب رئيس النادي ذاك هو من جلب جلال لمقعدة، ولكم ذات الأسلوب قد يطيح به أيضا، ويشكل دوما المستشار مرتضى منصور، أداة ضغط كبرى على أي مدير فني للفريق، فدوما يرغب في أن يري الدنيا كما يحب، وذلك في عرف كرة القدم غير مضمون. - مدرب العام المقبل مما لا شك فيه أن تمديد عقد جلال كي يكون مدرب الفريق خلال العام المقبل، سيعد حافزا وأداة ضغط على المدرب المؤقت، وطمعه في ذلك سيشغل جزء من تفكيره، الأمر الذي سيشكل تحديا إضافيا في رأس المدرب. - عودة مدرسة الفن والهندسة تحدي داخل الملعب سيشعل رأس جلال، فبجانب الفوز بالمباريات المتبقية في الموسم، فأنه دون الأداء الجيد لكن يكون ذلك شافع للجماهير والإدارة، فلازال الأداء الجيد ومتعة كرة القدم هي مطلوب الجميع في المدرية البيضاء، ويمنى الجميع ذاته بعودة مدرسة الفن والهندسة. - الفوز ببطولة كأس مصر يغفل الجميع الحديث عن كأس مصر، نظرا للأزمات التي تواجه الدوري، وإقامة بطولة الأمم الأفريقية، إلا أنها جزء مما سيواجه المدرب الجديد حال استكمال نسختها الحالية، الأمر الذي سيشكل ضغطا أخر على المدرب الأبيض. - المجد الشخصي من المؤكد أنه بجوار كل النجاحات المطلوبة من المدير الفني تجاه الفريق، إلا أن هناك نجاحات شخصية سيسعى لها، وسيسعى لإقتناص فرصة كبرى لدخول التاريخ، فالفوز ببطولتين خلال شهر بات أمر سهل المنال، فالفوز بالأربعة مباريات المتبقية بالدوري تعني حتمية الفوز باللقب وأيضا ما تبقى من الكأس، مما سيضيف ل"سي في" الكابتن جلال الكثير والكثير، وبلا شك فإنه أمر سيشكل ضغط من نوع أخر عليه.