قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن التوبة باللسان مع عزم القلب على العودة إلى المعصية، مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية. وأضاف "جمعة" خلال فتوى مسجلة له، أن من عزم على معصية ثم يتوب عنها ويعود لها مرة أخرى فهو فى خطر عظيم، لأن الله قد يوقعه فى هذا الذنب، ويكتب عليه الوفاة وهو يفعله، فإذا أمد الله عمره فهذا رحمة تبيح له التوبة، ولكن أن صدق التوبة النصوح ثم لعب الشيطان به فأوقعه فى هذه المعصية أو فى غيرها، دون أن يكون هو ناويا لها ومخططا وعازما عليها، ثم تاب، قَبِل الله توبته. وأشار الى أن من يرتكب ذنبا ثم يتوب يقبل الله توبته إذا كانت نصوحا، أى خالصة لوجه الله صادرة من القلب، يصحبها ندم على ما فات وعزم أكيد على عدم العود إلى المعصية، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ".