أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الأجواء التي توفرها التصريحات والمواقف الأمريكية الخاصة بما تسمى "صفقة القرن" تشجع اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين على ابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، واستباحة حياة الفلسطيني ومقومات صموده على أرضه، وتمسكه بها. وأوضحت الوزارة أن هذه التصريحات والمواقف تأتي في إطار محاولة أمريكية اسرائيلية لتدمير آمال أو تطلعات فلسطينية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية واستبدالها وبقوة الاحتلال بصيغ ظاهرها (مُبادرة أمريكية لحل الصراع)، وباطنها استعماري توسعي لفرض التعايش على الفلسطينيين مع دولة الاحتلال ودولة المستوطنين بإغراءات وحوافز اقتصادية وبعض الحقوق المدنية بديلا عن الكرامة السياسية والحقوق الوطنية. وأكدت أن إعلانات وقرارات ترمب المشؤومة، وما تتضمنه التسريبات الأمريكية الخاصة ب"صفقة القرن"، وما تمارسه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على الأرض لا يعدو كونه محاولة لشرعنة وتعميق نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطينالمحتلة، وترجمة فعلية لمواقف اليمين الحاكم في إسرائيل وعقيدته المتطرفة.