ألغى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، زيارة إلى ألمانيا وقام برحلة غير متوقعة إلى بغداد اليوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم من إعلان إدارة ترامب أن القوات الإيرانية عرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لخطر كبير. وبحسب ما نشرته النيويورك تايمز الأمريكية، التقى بومبيو بكبار المسئولين العراقيين بمن فيهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال زيارة استغرقت أربع ساعات، والتي لم تعلن أي من تفاصيلها مقدما لأسباب أمنية. جاءت زيارة بومبيو في أعقاب تحذيرات من مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، من أن إيران وقواتها التابعة تستعد لشن هجمات ضد القوات العسكرية للولايات المتحدة وغيرها من المصالح في المنطقة. لم تقدم إدارة ترامب تفاصيل محددة حول التهديد الجديد، لكن مسئولين قالوا لصحيفة نيويورك تايمز إن تلك المخاوف بشأن فيلق الحرس الثوري الإيراني وأنشطته في العراق، حيث ساعدت في تدريب الميليشيات العربية الشيعية. جدير بالذكر أنه في وقت سابق من الشهر الماضي وضع الحرس الثوري على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية، ضد نصيحة المخابرات الأمريكية ومسؤولي البنتاجون، الذين حذروا من أن إيران يمكن أن ترد بالمثل وتعرض موظفي الولاياتالمتحدة للخطر في الشرق الأوسط. قام البنتاجون بالإسراع بنشر حاملة طائرات أبراهام لنكولن في الخليج العربي لأسباب أمنية، وأكد وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للعراق أن المخاوف الأمريكية بشأن سيادة العراق ليست جديدة مضيفا أن واشنطن تريد أن يكون العراق مستقلا ولا يدين بالفضل لدولة أخرى. وأوضح بومبيو أن إيران تعمل على تصعيد أنشطتها، في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي إستفز الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين، ويشير الي طهران تزيد من حدة التوتر في المنطقة. وأكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي شاناهان، أنه تلقي أوامر لانتشار حاملة طائرات وقاذفات بالشرق الأوسط وإعادة تمركز للعتاد ردا على مؤشرات بتهديد جاد من قوات النظام الإيراني. وأكد شانهان أن الولاياتالمتحدة تحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على قوات أو مصالح أمريكية.