قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لعبادته جل وعلا وذلك فيما يخص الآخرة، أما فيما يخص الحياة الدنيا فقد خلقه الله تعالى لعمارة الأرض. واستشهد «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc»، بما قال عز وجل: « وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) » من سورة الذاريات. وأوضح: أن الله تعالى خلقنا لعمارة الأرض فيما يخص الحياة، وللعبادة فيما يخص الآخرة، بما يجعل عمارة الأرض والعبادة هدفين لا ينفصلان، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما، فلا يمكن الاستغناء بالعبادة عن الكيمياء والطب والزراعة والصناعة والتعدين والتكنولوجيا والابتكار وإيجاد الحلول للمشاكل الإنسانية. وأضاف أن هناك البعض انخرطوا في الطاعة بدرجة أنهم نسوا واجبهم الحضاري الذي خلقهم الله من أجله فنسوا حضارة وعمارة الأرض فكانت النتيجة أنهم أصبحوا نفايات الحضارة والتاريخ وصاروا فئران تجارب للمجتمع العالمي، وهناك من انغمس في المادية فنسي الله تعالى تحولوا لوحوش و تجردوا من الإنسانية و انعدمت لديهم كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، وهذا سبب تلك الحروب المستمرة في المنطقة وحملات الإبادة الجماعية، وكلاهما على خطأ.