سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي في عيد العمال: المصريين جبروا بخاطري وخاطر بلدهم.. العامل المصري المحور الحقيقي للتنمية.. تدشين عقد اجتماعى جديد.. وبرنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حل مشاكل جذرية
الرئيس السيسي فى احتفال عيد العمال: تدشين عقد اجتماعى جديد العامل المصري المحور الحقيقي للتنمية وتعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني الوطن يتطلع دائمًا إلى ثمرة جهدكم وعملكم الدؤوب والمخلص جبرتم بخاطري وخاطر مصر في الاستفتاء على التعديلات الدستورية برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حل مشاكل جذرية وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لجموع المصريين الذين شاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قائلا: " أنتم جبرتم خاطري وخاطر مصر، وذلك في مشهد حضاري يضاف إلى كل المشاهد الوطنية في حلقات التاريخ، التي دائما ما أثبتت أن المصريين الحامي الحقيقي لهذا الوطن متسلحون في ذلك بفطرة قومية لا غبار عليها ووعي وطني مدرك التحديات التي تواجه مصر". وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية عيد العمال، أن المصريين اليوم يجدون أنفسهم أقوى عزما وأشد تصميما على المضي معا نحو المستقبل بخطوات واثقة مستقرة في ظل مؤسسات وطنية راسخة. وأكد أنه منذ أيام صنع المصريون ملحمة وطنية جديدة سيظل يتذكرها تاريخ مصر المعاصر بكل فخر واعتزاز، في إشارة إلى المشاركة في الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية، لافتًا إلى أن العالم انبهر بخروج الملايين من المصريين من كل الفئات لممارسة حقوقهم الدستوري بالمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأشار إلى أن المصريين حريصون على استكمال مسيرة البناء والعطاء والتنمية والإنجازات، إضافة إلى تجديد المصريين العهد على أنهم سيظلون متكاتفين على قلب رجل واحد ضد كل المحاولات التي تهدف للنيل من هذا الوطن. وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بالاحتفالية: "أتحدث إليكم اليوم احتفالًا بعيد العمال، وأتوجه إليكم جميعًا في أرجاء مصر العزيزة، بتحية اعتزاز لجهودكم المتميزة وسواعدكم المنتجة على طريق العمل والعطاء والإنجاز، وتعزيز مسيرة التنمية والبناء، تحية تقدير إليكم عمال مصر وقاعدة هذا الوطن للانطلاق نحو تغيير الواقع، وبناء حاضر ومستقبل نتطلع إليه جميعًا". وأضاف: "أقول لكم وبكل صدق، أنه لا يوجد معيار أدق من العمل، للتعرف على معدن الإنسان، الذي تُقدَر قيمته بما يؤديه من خدمة وعمل لأمته، كركيزة أساسية لبناء المجتمع، فجميع الحضارات الإنسانية قامت بسواعد العمال الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم في إعلاء أوطانهم، حتى صار عيد العمال رمزًا للعطاء والتضحية". وأكد أن حرص الدولة على الاحتفال سنويًا بعيد العمال يجسد في جوهره احترامها العميق لما يقدمه العمال من إسهام في شتى ميادين الإنتاج، ويؤكد دورهم الوطني الهام والرئيسي في دفع مسيرة البناء والتطوير، وتابع: "بهذه المناسبة، فإننا نؤكد أن العامل المصري هو المحور الحقيقي للتنمية، وتعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني واعلموا أن الوطن يتطلع دائمًا إلى ثمرة جهدكم وعملكم الدؤوب والمخلص". وتابع: "لقد ضرب المصريون عبر العصور المثل في إعلاء قيمة العمل في شتى المجالات، من منطلق حرصهم على بناء وطن طابعه الكفاح الشريف والنية المخلصة، وباتت الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة وغيرها من المجالات، شاهدًا على أصالة الإبداع وقوة الإرادة المصرية للتقدم وبناء مستقبل أفضل، وتكوين اقتصاد قومي قوى وراسخ، وقاعدة صناعية حديثة تكون بمثابة قاطرة لهذا الاقتصاد، كما أكدت للجميع سلامة المسيرة التنموية وصدق توجهاتها وسعيها الجاد لتحقيق الواقع الأفضل والحياة الكريمة لكل مواطن". وأوضح أن مصر عانت خلال السنوات الماضية من تحدياتٍ جسيمة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، وقال: "لعلكم كنتم تدركون أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر، والصبر على النتائج فالأمم لا تبنى إلا بمجهودات أبنائها المخلصين، وليس بالأماني والشعارات". وأضاف: لولا برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، الذى تحمله شعب مصر لما كان من الممكن أبدًا وضع حلول جذرية لمشكلات الاقتصاد المصرى المزمنة والتى تراكمت وتفاقمت عبر سنوات وعقود طويلة دون حلول حقيقية وهو ما عملت الدولة على مواجهته بإجراءات علمية شاملة، حتى وإن كانت قاسية". وتابع: "لقد بدأت بشائر الإصلاح الاقتصادي تنعكس بالأرقام على تحقيق معدلات إيجابية للنمو، كما تكلل التوجه الإصلاحي للدولة بتدشين عقد اجتماعى جديد، وليس أدل على ذلك من حزمة الإجراءات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، وشملت، ضمن أمورٍ أخرى، زيادة الأجور لجميع العاملين فى الدولة، وزيادة الحد الأدنى للمعاشات، وإقرار علاوة دورية سنوية وعلاوة استثنائية، وهي القرارات التي تؤكد، بما لا يدع مجالًا للشك، عبور مصر لمرحلة عصيبة من تاريخها، وتعكس تقدير الدولة لحجم التضحيات التى تحملها شعب مصر العظيم، الذى كان شريكًا فى الإصلاح، فالمواطن المصري هو البطل الحقيقى في إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتحمل الكثير من أجل عودة الثقة فى الاقتصاد المصرى ووضعه على الطريق السليم، ليس فقط للجيل الحالى ولكن للأجيال القادمة من أولادنا وأحفادنا". وأشار إلى أن "ما تشهده مصر من تغيرات متسارعة في أساليب العمل والإنتاج، تدفعنا إلى المنافسة والمشاركة والمتابعة من خلال التدريب والاطلاع على تجارب الأمم الأخرى وإطلاق إرادة الإصلاح والتحديث في نفوسنا لنكون قادرين على تطوير قدراتنا نحو الأفضل، والتأثير بالإيجاب في ركب الحضارة الإنسانية". وقال: " من يريد أن يجد له المكان المناسب في العصر الحديث، ينبغي أن يتحلى بأعلى درجات التفاني والإتقان في عمله، وأن يجتهد لاستيعاب ثورة المعلومات والطفرة الهائلة التي يشهدها العالم في الابتكارات وتطبيقات التكنولوجيا البازغة". واختتم كلمته قائلا: "أذكركم بأن العمل هو الفضيلة التي تفصل بين الحلم والواقع، وإن مصر لتمضي قدمًا بكل السبل في تجسيد هذا الشعار من خلال تبني نهج تنموي طموح وشامل ومستدام، من أجل مستقبل أفضل لأجيال شابة وصاعدة، ونحن على ثقة تامة، بأننا بالإرادة والعزم، قادرون بعون الله تعالى على تحقيق رؤيتنا المضيئة التي نحلم بها لهذا الوطن، فتحية لكل عامل من أجل الوطن في جميع المواقع، فأنتم الركيزة المتينة لهذا المجتمع، وسبيله الرئيسي للبقاء والاستمرار، وقوته الدافعة نحو النمو والازدهار، وأؤكد لكم أنكم ستجدونني دائما إلي جانبكم، منحازًا لقضاياكم، وداعمًا لحقوقكم، وأجدد لكم عميق اعتزازي بكم وبعطائكم وعزيمتكم الصادقة، وأهنئكم جميعًا بعيدكم وكل عام وأنتم بخير".