قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن البعض يعيشون في بلاد لا تغيب عنها الشمس، فتتجاوز عدد ساعات الصيام العشرين ساعة. وأوضح «عبد السميع» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «الصوم في دول أوروبا قد يصل عدد ساعات الصوم فيها إلى عشرين ساعة يوميًا، ولا أستطيع الصيام كل هذه الساعات فماذا أفعل؟»، أن الفقهاء ضبطوا هذه المسألة بأن الصيام المعتاد يصل إلى ثمانية عشر ساعة. وأضاف: فإذا كان الصيام أقل من ثمانية عشر ساعة، فكل شخص يصوم بحسب توقيت البلد الذي يُقيم فيه فيصوم من أذان الفجر فيها ويفطر عند أذان المغرب ، أما إذا زادت عدد ساعات الصيام عن ثمانية عشر ساعة، ولو بفرق دقائق قليلة، فيجوز لهأن يُقلد أهل مكةالمكرمة في وقت الصيام والامتناع عن الطعام وفي وقت الإفطار وذلك إن أراد، فهناك البعض يرغب في صيام كل الساعات حتى ولو وصلت إلى عشرين ساعة ، فصحيح أنه مرهق ومتعب لكنهم يصرون عليه ، فلهم أن يفعلوا ذلك، وهذا جائز. وتابع: أما من لا يستطيعون فعل ذلك فلهم أن يصوموا على توقيت أهل مكةالمكرمة، بمعنى أنه مع أذان الفجر في البلد الذي يقيم فيها يُمسك عن الطعام والشراب والشهوة، ويحسب عدد الساعات التي يصومها أهل مكة في هذا اليوم ، بحساب المسافة الزمنية من أذان الفجر إلى المغرب في مكة ، ويصوم عدد الساعات بينهما، فيمسك عن الطعام والشراب والشهوة طوال عدد الساعات لصيام أهل مكة ثم يفطر، وفي هذه الحالة قد يجد نفسه يفطر في وقت العصر بتوقيت البلد التي يقيم فيها، فلا مانع لأنه يُفطر حسب توقيت أهل مكة. وأشار إلى أن بتقدير عدد ساعات الصيام بحسب مكةالمكرمة باعتبار هذه البلد هي موطن الشريعة ونزول القرآن وسيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهي معيار منضبط ونصوم الساعات التي يصومها أهل مكة بما لا يؤدي أن يثقل ذلك على الصائم.
