بعد إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن هجمات عيد الفصح في سريلانكا، حذرت وكالات استخبارات دولية من أن الجهاديين قد يخططون لشن هجمات مستقبلية في كولومبو وغيرها من المدن الرئيسية في دول مثل الهند وجزر المالديف والمنتجعات في كينيا وتنزانيا، وأيضا الوجهات التي تشتهر بالإقبال الشعبي في أفريقيا وآسيا. ووفقا لتقرير نشرته «صن داي تليجراف» على موقعها الإلكتروني فإن انهيار دولة خلافة داعش مهدت الطريق للمزيد من الهجمات التي يخطط التنظيم الإرهابي على تنفيذها على غرار سريلانكا مستهدفا رواد العطلات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في جنوب آسيا وشرق إفريقيا، حسبما صرحت مصادر استخباراتية للصحيفة البريطانية. وحددت المصادر الاستخباراتية وجهات شعبية معلومة حول العالم قد تكون مسارح محتملة لجرائم داعش الإرهابي، مثل الهند وجزر المالديف والمنتجعات في كينيا وتنزانيا هي من بين الأهداف الأكثر ترجيحًا. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر استخباراتي لم تكشف عن اسمه، قوله «إنه أمر رائع أن دولة الخلافة المزعومة قد دُمِّرت، لكن على المدى القصير إلى المتوسط قد تكون هناك مشكلة مع انتشار مقاتلي داعش في جميع أنحاء العالم، حيث يسعون لتنفيذ هجمات من أجل الترويج لرسالة داعش». ويعتقد أيضًا أن الانتحاريين السريلانكيين كانوا على اتصال بقادة داعش في العراق، وأن اثنين منهم سافروا إلى سوريا. وأعلنت داعش مسؤوليتها عن هجمات عيد الفصح على العديد من الكنائس والفنادق في سريلانكا، وحددت السلطات هوية الانتحاريين السبعة. وفي الوقت نفسه، ألقت السلطات المحلية في كولومبو الاتهامات ضد تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه التي استطاع تكوينها من السكان المحليين في الجزيرة سريلانكية صغيرة، من أعضاء الجماعة المتطرفة التي تعرف باسم «جماعة التوحيد». ووفقا لما تم تداوله من أخبار عقب التفجيرات الدامية في عيد الفصح، الأحد الماضي، أن سريلانكا اعتقلت أكثر من 100 من المشتبه بهم فيما يتعلق بالحادث، بينما حظرت الحكومة وصادرت ممتلكات أعضاء الجماعة الدينية المتطرفة، ومجموعة أخرى يُشتبه في تنظيمها للهجمات. وتشير التقارير الأولية إلى أن سلسلة الانفجارات أودت بحياة 359 شخصًا، لكن الحكومة قامت مؤخرًا بمراجعة عدد القتلى إلى 253. واعترفت السلطات السريلانكية بأن وكالات الاستخبارات أساءت إدارة المنظومة الأمنية المتعلقة بالتفجيرات المحتملة قبل وقوعها رغم توافر المعلومات عنها. واستقال رئيس الدفاع السريلانكي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث تحمل مسؤولية ما حدث في 21 أبريل الجاري و الذي عرف ب الأحد الأسود في الجزيرة الواقعة شرق آسيا.