يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاكل سياسية لا تعد ولا تحصى آخرها خسارة حزبه الانتخابات في أنقرةواسطنبول، ما دفعه لخلق أزمات خارجية لتشتيت انتباه المواطنين، لذلك يختلق أردوغان خلافات لا سيما مع الدول العربية، ليلهي الأنظار عن فشل سياساته الداخلية، وتعد تلك الخطة هي "أقدم خدعة"، حسبما ذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية. وتقول الصحيفة إن الوضع الداخلي في تركيا صعب، إذ بلغ معدل البطالة أعلى مستوياته منذ 10 سنوات، فيما تواصل الليرة التركية رحلة الهبوط، في وقت انخفضت فيه الثقة بالحكومة والرئيس الحاليين. وأوضحت أن الرئيس وضع سياسات للخروج من الأزمة الاقتصادية لكنه لم يجني ثمارها، وأثبتت ذلك فشل خطته لإصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد ، ما دفع المستثمرين العرب لسحب مشاريعهم من البلاد نظرا لعدم وجود نظرة مطمئنة حول مناخ الاستثمار في البلاد، وتضارب سياسات البنك المركزي. إضافة إلى ذلك، تلقى أردوغان أقوى ضربة سياسية في تاريخه، بعد خسارة حزبه السيطرة على العاصمة أنقرة، ومدينة اسطنبول التي سيطر عليها حزبه لمدة 25 عاما، ورغم ذلك طالب حزب أردوغان بإعادة فرز الأصوات في اسطنبول وإعادة الانتخابات، فيما أثبتت النتائج فوز مرش المعارضة أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول. وأوضحت أن السلوك الخاطئ لأردوغان هو مصدر قلقل للعرب بالمنطقة، موضحة أن الشعوب العربية ترتبط بعلاقات مع الشعب التركي بالطبع، لكم سياسات أردوغان أدت لفوضى في المنطقة لسنوات عديدة كما أن التصعيد الأخير ضد الإمارات يؤكد وجود محاولة نشر الفوضى وخلق خلافات مع الدول العربية. واعتقلت الشرطة التركية رجلين مدعية أنهم جواسيس لدولة الإمارات دون وجود دليل، وأوضحت الصحيفة أنه لم يتم اتباع القانون في هذا الاتهام ولم يتم الكشف عن هوياتهم يثير أسئلة حول الهدف الحقيقي وراء هذا الاتهام، مشيرة إلى سياسات الرئيس التركي الخاطئة في دول عربية أخرى مثل سوريا والعراق التي غرقت في مزيد من الفوضى بعد تدخل تركيا. وتقول الصحيفة إن أردوغان لا يفوت حدثا عالميا للمتاجرة به مثلما حدث في مذبحة مسجدي نيوزيلندا، مشيرة إلى وجود مخاوف جدية بشأن مستقبل العلاقات بين الإماراتوتركيا في بلد استهدف أكثر من مرة المدنيين، بينما قرر عدد كبير من الإماراتيين تجنب السفر إلى تركيا في عهد الرئيس أردوغان. وأشارت إلى أن العديد من الشركات الإماراتية ترى أن قرار الاستثمار في تركيا يمثل "مخاطرة كبيرة" حيث يشعر المستثمرون والتجار بالضغط السياسي، مشددة على أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ العلاقات هي "إعادة النظر في جميع تصرفاته".