لم يخفِ على أحد دور المسرح فى بناء المجتمع وتهذيب الوجدان ومحاربة الأفكار الظلامية والتطرف، لذا نجحت وزارة الثقافة في استعادة "المسرح العائم"، من جديد بعد توقفه ل3 سنوات عن العمل نظرًا لإجراء عمليات إحلال وتجديد به. ويعد المسرح العائم بالمنيل، رافدا من روافد وزارة الثقافة المصرية، وأداة للتنوير ومصدرا من مصادر القوة الناعمة إشعاعا للفن، ووقف على خشبته كبار الفنانين، وأعلن عن ميلاد مواهب شابة جديده، لمعت أسماؤها في سماء الفن وأصبحت من كبار نجومه. وتتميز أعماله المسرحية بأنها ذات طابع خفيف، أو هي عمل أدبي تهدف طريقة عرضه إلى إحداث الشعور بالبهجة أو بالسعادة للمتلقي. خضع هذا المسرح منذ ثلاث سنوات إلى أعمال التطوير والصيانة، حيث تم تحديث أجهزة الصوت والإضاءة به، مع مراعاة اشتراطات الحماية المدنية، إلى جانب تجهيز مساحة مشاهدة داخل صالة المسرح العائم الصغير، التابع لفرقة الشباب، مخصصة للجمهور من ذوى الاحتياجات الخاصة، حتى يصبح أول مسرح يقدم خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة لعروض الصم والبكم المسرحية، إضافة إلى خدمات أخرى لفاقدي البصر. وخصص هذا المسرح لفرقتي الكوميدي والشباب، وتحتوي خشبة المسرح الكبير على 480 مشاهد، والصغير ل250 أيضا، حيث تأسست فرقة المسرح الكوميدي عام 1963، وقدمت عروضها على مسرح محمد فريد، تولى إدارتها مجموعة من كبار المخرجين من بينهم السيد راضى، عصام السيد، مجدى مجاهد، قدمت مجموعة كبيرة من العروض المسرحية المتميزة من بينها "مطلوب زواجه فورا"، "مساء الخير يا مصر"، "المحطة"، "مولد سيدى المرعب"، "الموضوع كبير أوى"، "البهلوانات" وغيرها من الأعمال. وأسس الدكتور عبدالحميد رضوان، وزير الثقافة الأسبق، مسرح الشباب عام 1982، وأصدر تكليفا بإدارة الفنان رشاد عثمان له، ويهدف هذا المسرح إلى تقديم عروض مسرحية تتناول قضايا الشباب، وتعاقب على إدارته كل من محمود الألفى، مصطفى الدمرداش، عبدالغنى زكى، محسن مصيلحى، هشام عطوة، ومن أبرز مخرجيه هم: "إيمان مصطفى الصيرفى"، "أسامة رؤوف ملك"، و"أكرم مصطفى محمد". ومن المقرر أن تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، مساء اليوم الخميس، المسرح العائم "الكبير – الصغير"، بحضور الفنان خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي، الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح الكوميدي، وحشد كبير من الفنانين والنقاد والمهتمين.