قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن الشريعة الإسلامية نصت على أن الإنفاق واجب على الرجل لقوله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا}، فالأصل أن الرجل هو الذى ينفق على زوجته. وأضاف الجندي، فى إجابته عن سؤال ( ما رأى الدين فى الزوج الذي يريد أن يأخذ راتب زوجته بحجة أنه غير قادر على نققة الحياة الزوجية رغم انه يعمل وله مرتبه؟)، أن من الصفات الذميمة أن يتعدى الزوج على مال زوجته، ولكنه لا يجوز الإعتداء على مال الزوجة ولا يجوز التدخل فى ذمتها المالية الخاصة بها، وذلك لأن الله تعالى جعل الرجال قوامون على النساء فإذا افتقد الزوج تلك الميزة فإنه يفقد القوامة التى أعدها الله له فهذه صفات غير مقبولة على الإطلاق ويجب إعادة النظر فى ترتيب هذه الحياة الزوجية حتى لا يتحول الزوج الى متسول على مال الزوجة. وأشار الجندى إلى أنه إذا تعلل واحدًا من الناس بأنه سمح لزوجته بالعمل وأن من حقه أن يأخذ راتبها فهذا من باب تنزل الزوج والتنزل لا يطالب صاحبه الأخر بالتنازل إنما كل واحد حر فيما يملكه. وقال: إن الزوج إذا إتفق مع زوجته فى بداية عقد الزواج على العمل فلا يجوز له أن يرجع فى كلامه لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، فيجب أن نحترم الشروط لأن المؤمنون عند شروطهم.