أكد الدكتور مجدي سبع رئيس جامعة طنطا، أن مؤتمر الهندسة الإنشائية والجيوتقنية الثالث الذي تنظمه الجامعة في الفترة من 25-28 مارس الجاري بمدينة الغردقة، تحت عنوان "تنمية مستقبل افريقيا .. معًا نحو مستقبل واعد"، يأتي في إطار تبادل الخبرات مع الجامعات من الولاياتالمتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا وانجلترا، وكثير من الدول العربية منها الإمارات والسعودية والجزائر وتونس ، ودول أفريقية. وأشار الدكتور مجدي سبع إلى أن المؤتمر يهدف الى بناء جسور التكامل بيننا وبين افريقيا والعرب، لافتا إلى التطور الكبير الذي شهدته مصر في هندسة الإنشاءات، حيث تم بناء العاصمة الادارية الجديدة، وعدد من المدن الجديدة منها العلمين والجلالة وبدر، إضافة إلى أكثر من 7000 كم طرق وهو ما يجب ترجمته أمام العالم وتوضيح التقنيات والفنيات التي تم استخدامها ومواد البناء ومعالجات التربة. وأوضح د. "سبع" أن مصر غنية بتراثها الأثري، مشيرًا إلى استخدام الوسائل الحديثة في ترميم الآثار المصرية وإنشاء المتاحف، حيث تم إنشاء اكبر متحف في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وجار إنشاء متحف آخر بمدينة شرم الشيخ. وأضاف رئيس جامعة طنطا أن مصر كانت سباقة في إنشاء كثير من المدن في افريقيا بمساهمة شركات من القطاع العام ومؤسسات علمية وهو ما يجب عرضه بالبحث العلمي ، موضحًا أن المؤتمر يناقش أكثر من 120 ورقة بحثية بخلاف المحاضرات في صيغة دراسات مجمعة، وذلك لتبادل الخبرات على المستويين العربي والأفريقي. وأوضح د. "سبع" أن قارة أفريقيا غنية لديها الكثير من الموارد الطبيعية والبشرية ، والشباب باعتبارهم مستقبل القارة الأفريقية في حاجة إلى مدن جديدة وتقنيات حديثة وطرق ممتدة ودعم تقني عالي لكي ينهض من حيث انتهى الآخرين، مؤكدًا أن دور مصر بأبحاثها وعلمائها أنها لا تبخل على العطاء العلمي لأي دولة افريقية ، وهو ما يسعى المؤتمر لتحقيقه لاثبات أن مصر رائدة وعطائها يكون بكرم وليس باستعلاء. وأفاد د. "سبع" بأن تميز الجامعات يقاس بانتاجها وهو تخريج طالب متميز، مضيفًا أن كلية الهندسة بجامعة طنطا هي قطاع مميز بدليل وجودها ضمن أفضل 500 كلية على مستوى العالم في قطاع الهندسة ، مشيرًا إلى أن قطاع الهندسة بوجه عام والانشاءات بوجه خاص يهتم بتخريج مهندس جيد، موضحًا أنه يتم استخدام نظم الكمبيوتر وبرامج متخصصة في التصميمات الهندسية وتحليل مواد البناء الذي يتم قياسه بأحدث الأجهزة ، وهو ما سيتم عرضه في المؤتمر من خلال معرض خاص بالمؤتمر لتبادل الخبرات بين المشاركين، مؤكدًا أن المؤتمر نجح في توفير البعدين؛ البعد العلمي والمعرض المصاحب للمؤتمر للاستفادة من ما وصل اليه العرب والأفارقة.