"لا تخافوا، هذا الجسد كقميص رثّ، لا يدوم، حين أخلعه، سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق، وأترك الجنازة "وخراريف العزاء" عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام، مراقبة الأخريات الداخلات والروائح المحتقنة، وسأجري كغزالة إلى بيتي"، آخر ما سطرته ريم البنا في حياتها، لتجري كغزالة إلى بيتها، شعرت بنهايتها بعدما غزا المرض جسمها فطمس جمالها، وأرهق روحها التي طالما حاربت بها المرض، وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، صعدت روح ريم البنا، صوت فلسطين الحر المناضل.