التقى الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، المشاركين في فعاليات الدورة الثانية لملتقى الفجيرة الثقافي الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على هامش الإعلان عن جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع في دورتها الأولى، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ونخبة من المفكرين والأدباء الإماراتيين والعرب. وبارك الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي الجهود المبذولة من قبل المشاركين في الملتقى والقائمين عليه لنشر الوعي بسبل توظيف الموروث الشعبي والأسطورة في الأدب والفنون والعلاقة الشائكة بينهم، بما يضمن اضطلاع هذين الأخيرين بمهمة الحفاظ على التراث المادي والفكري العربي، مؤكدًا أهمية الخروج برؤى واضحة في نهاية جلسات الملتقى، لما في ذلك من دور مهم في توطيد دعائم التنوير الثقافي المطلوب. واستمع من الحضور لعرض تضمن ملخصا لفعاليات الملتقى، وناقش معهم أهم القضايا الإشكالية التي تناولتها جلساته. وأعرب في ختام اللقاء عن سعادته باللقاء مع نخبة من رموز الفكر والثقافة والخبراء الإعلاميين في المنطقة والعالم متمنيًا للجميع التوفيق في نهاية أعمال ملتقاهم. وأصدر المشاركون في ملتقى الفجيرة الثقافي بيانًا في ختام الجلسات الفكرية لدورته الثانية، التي استمرت لمدة يومين متتاليين، تضمنا جلسات حوارية بحثت تأثير توظيف الأسطورة والموروث الشعبي في الفنون والآداب. وأكد البيان أن الأصداء التي حظي بها الملتقى في الأوساط الثقافية والإعلامية في العالم العربي أكدت نجاحه، كما أثبتت أن الفجيرة اليوم مركز إشعاع للفكر والفن والحضارة، وعلى أرضها يبحث المبدعون العرب تحديات الثقافة والعولمة وسبل حماية تراث أمتنا وخصوصيتها في نزاع الثقافات الذي يدور في العالم الآن. ورفع المشاركون في الملتقى أسمى آيات الشكر والامتنان الى الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على إتاحة الفرصة الطيبة لاجتماع الأدباء والمفكرين العرب على أرض الفجيرة المعطاءة، بما يضمن لأجيالنا القادمة مستقبلًا مضيئًا ودربًا سليمًا في طريق العلم والفن والأدب والثقافة. وكان ملتقى الفجيرة الثقافي بحث على مدار خمس جلسات فكرية يومي 25 و26 فبراير الجاري قضايا تتعلق بالأسطورة والموروث الشعبي في القصة والرواية العربية والشعر العربي وأدب الأطفال العربي والمسرح العربي، كما تعرض لدور النتاج الفني والادبي في الحفاظ على الموروث والتراث وناقش الأسطورة والتراث العربي في الأدب العالمي، فيما خصص جلسته السادسة والأخيرة لإقامة أمسية شعرية عربية قدم خلالها الشعراء عبد الله الهدية والدكتور علي جعفر العلاق وعبد الرزاق الربيعي وعبد الحميد الصائح، مجموعة من القصائد الوطنية والاجتماعية تنوعت فيها المدارس والمذاهب الشعرية، وألهبت حماس الحضور بمضامينها وأسلوبها الراقي.