يعتبر البطل العالمي القطري ناصر العطية هو العربي الواحد المشارك في رالي باريس داكار الدولية لسباقات السيارات، بعد خروج جميع المتسابقين العرب، حيث يواجهه تحد هو الأصعب بالنسبة للسائقين، عندما يخوض غمار رالي باريس داكار ليدافع عن لقبه الذي فاز به بداية العام الحالي 2011. وينطلق السباق يوم 1 يناير 2012 فى نسختة ال33 من الرالي، وسيربط رالي دكار 2012 بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وسينطلق من المدينة الأرجنتينية الساحلية مار دل بلاتا وصولاً إلى العاصمة ليما التي سيحلّ بها للمرة الأولى في تاريخ الرالي. وسيقود العطية هذه المرة فريق روبي جوردون على متن سيارة هامر اتش 3، وهو الفريق الذي تعاقد مع العطية لبطولة هذا العام والتي ستنطلق الأحد المقبل، بعدما انفصل عن فريق فلوكس واجن، وكان العطية قاب قوسين من التجديد مع الفريق الألماني فلوكسفاجن، إلا أنهما انفصلا بسلام، منضما لفريق روبي غوردن، ويعد رالي داكار الرالي الأصعب والأقوى في العالم والذي تزيد مسافة مراحله على 12 ألف كلم ويأتي البطل العالمي ناصر العطية على رأس المشاركين والفائز بلقب العام الماضي. وسيكون مسار رالي دكار بين مدينتي مار دل بلاتا الأرجنتينية والعاصمة البيروفية ليما من 1 إلى 15 يناير، وتبدو مهمة البطل صعبة للدفاع عن اللقب الذي توج به العام الماضي، علما بأن مشاركته جاءت مفاجأة قبل 3 أسابيع من انطلاق السباق الأحد، خصوصاً أن العطية لم يكن اسمه بين المشاركين في نسخة 2012 بعد انسحاب فريقه فولكسفاجن. وسيحاول البطل العالمي الظفر باللقب للعام الثاني على التوالي، وهو إنجاز لم يحققه سوى الفنلندي آري فاتانين مع فريقين مختلفين عامي 1990 و1991، وستحمل سيارة العطية الرقم 300 وهو الرقم الذي يخصص دائماً للمتوج باللقب.
ويتضمن الرالي 5 مراحل في الأرجنتين ومثلها في تشيلي و4 مراحل في البيرو، وهى الدولة ال27 التي يمر بها الرالي، وستتجه أنظار العالم نحو هذا الحدث الكبير، الذي كان يمر بعدة صحاري موحشة في السابق في صحراء أفريقيا، يكون المتسابقون أحيانا هدفا للقراصنة وهو ما يجعله الرالي الأخطر لطبيعة مساراته، وما لا يعرفه الجمهور ان المشاركين في هذا الرالي مجرد وصولهم إلى خط النهاية بعد قطع آلاف الأميال يعد بمثابة الإنجاز وبطولة، خاصة أيضا بأن يكمل السائقون الرالي إلى نهاية مراحله، ومايميز رالي داكار أيضا مشاركة السيارات والدراجات النارية والشاحنات، ويعد هذا الرالي من أعرق الراليات في العالم، حيث رأى النور للمرة الأولى عام 1978 وكان يبدأ من باريس إلى العاصمة السنغالية داكار وفى كل عام هناك مسار مختلف له.