أكد البرلمان العربي التمسك مجددًا بقرارات الشرعية الدولية باعتبار الجولان السوري أرضًا عربية محتلة، ودعم المطلب باستعادة الجمهورية العربية السورية سيادتها الكاملة على الجولان المحتل حتى حدود الرابع من يونيو 1967م . وأعرب البرلمان العربي - في قرار أصدره بشأن الجولان السوري المحتل في ختام جلسته العامة التي عقدت اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية - عن رفضه وإدانته لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن طلبه - غير القانوني - من الإدارة الأمريكية بشكل علني خلال المؤتمر الصحفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي بتاريخ 6 يناير الماضي، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، مشددًا على الرفض التام والتصدي الحازم لكافة مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان السوري المحتل، باعتبار كافة هذه الإجراءات والمخططات خرقًا للقانون الدولي وانتهاكًا خطيرًا للاتفاقات الدولية وميثاق الأممالمتحدة، ومنافية لكافة قرارات الشرعية الدولية وخصوصًا قرار مجلس الأمن الدولي رقم (242) لعام 1967م بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من الأراضي التي أُحتلت عام 1967م ومن بينها الجولان السوري، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (497) بالإجماع بتاريخ 17 ديسمبر 1981م، بشأن عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعوة إسرائيل إلى إلغاء قانون ضم الجولان بحكم الأمر الواقع. وشدد على الرفض التام لمشروع القرار المُقدم من السيناتور تيد كروز والسيناتور توم كوتن في ديسمبر 2018م لمجلس الشيوخ الأميركي بهدف الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وعلى إدانته قيام القوة القائمة بالاحتلال للمرة الأولى بإجراء ما سمى "انتخابات المجالس المحلية" في قرى الجولان السوري المحتل بتاريخ 30 أكتوبر الماضي بغرض تثبيت وجودها وطمس الهوية العربية وفرض سيطرتها على الجولان بحكم الأمر الواقع في خرقٍ سافر لقرارات الشرعية الدولية. وأعرب البرلمان العربي عن دعمه لصمود الشعب السوري في الجولان السوري المُحتل في تمسكه بهويته العربية، ومساندتهم في تصديهم للسياسات الممنهجة والممارسات القمعية للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وتوجيه التحية لهم بعد رفضهم المشاركة في ما سُمي "الانتخابات المحلية" بالجولان المُحتل وإفشالها، مؤكدًا على أن حقوق الشعب السوري بالجولان في مواردهم الطبيعية غير قابلة للتصرف. وقرر البرلمان العربي أن يخاطب رئيس البرلمان العربي كلا من رئيس مجلس الشيوخ بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وزعيم الأغلبية به، وزعيم المعارضة؛ لإبلاغهم موقف البرلمان العربي الرافض لمشروع القرار المقدم من السيناتور تيد كروز والسيناتور توم كوتن، ومطالبة المجلس الأمريكي بعدم تمريره، والتعبير عن موقف البرلمان العربي ورفضه التام لأية محاولات أو قرارات بهدف تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المُحتل. هذا بالإضافة إلى مخاطبة رئيس البرلمان العربي كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي ، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لإبلاغهم موقف البرلمان العربي الرافض لكافة محاولات ومخططات وقرارات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والطبيعي والديمغرافي في الجولان السوري المحتل، ومطالبتهم بالتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء احتلال الجولان، ومعاقبته على الانتهاكات الإنسانية بحق هؤلاء المواطنين بموجب القانون الدولي. وقرر البرلمان أن يخاطب رئيسه كلا من رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي؛ لإبلاغهم بخطورة مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المُحتل ومحاولات فصله عن الجمهورية العربية السورية، وخطورة مشروع القرار المقدم لمجلس الشيوخ الأمريكي، ومطالبتهم بمخاطبة وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي. ودعا إلى التنسيق والتحرك المشترك بين البرلمان العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتكثيف الجهود الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية في مختلف دول العالم، لإحباط كافة مخططات الاحتلال في الجولان.