أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ، أن هناك مزجاً بين جهود الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة حيث إن مزج الجهود يهدف إلى إسكات الأسلحة بحلول عام 2020، وهو تعهد أعلنه الاتحاد الأفريقي يرتبط بجهد الأممالمتحدة لإحداث طفرة في الدبلوماسية من أجل السلام، مشيرًا إلي أنه يؤمن بأن أفريقيا أصبحت مثالاً يؤكد إمكانية حل الصراعات ومنع نشوبها. وقال "غوتيريش" في تصريحات صحفية له اليوم إنه لا يوجد سلام بدون تنمية، مؤكدًا أهمية إبداء الإرادة السياسية الأقوى لرفع سقف الطموح في مجال العمل المناخي، سواء في تخفيف آثار التغيرات المناخية أو التكيف معها أو تمويل جهود التصدي لها. وأضاف: "إننا نخسر السباق أمام التغير المناخي، ويمكن أن يكون هذا الأمر كارثيا لأفريقيا والعالم وستدفع أفريقيا ثمنا أعلى بسبب الآثار الكبيرة في القارة التي لا تسهم بقدر كبير في احترار كوكب الأرض لذا سنتعاون معا في مجال التنمية ودعم الدول الأفريقية في الاستجابة لتغير المناخ ورفع وعي المجتمع الدولي الذي يتعين أن يقدم المزيد من المساعدات للتنمية ومعالجة تحديات التغير المناخي". واسترجع الأمين العام فترة عمله على رأس مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وقال إنه لمس في ذلك الوقت كيف أن أفريقيا تعد مثالا للعالم بأسره في التضامن مع اللاجئين بحدودها المفتوحة أمامهم، مشددا علي أهمية أن يقتدي بقية العالم، وخاصة أكثر الدول ثراء، بالمثال الأفريقي. قال "غوتيريش" إن أفريقيا تقوم بدور ريادي في التعامل مع تدفق المهاجرين، وأن عدد المهاجرين الأفارقة في الدول الأفريقية يفوق عددهم في أوروبا، على عكس ما قد يعتقده البعض، لافتا الي أن الهجرة تدار بشكل أكثر إنسانية في أفريقيا. وناشد أنطونيو غوتيريش تطبيق ما جاء في الاتفاق العالمي للهجرة بشكل فعال، مؤكدا إنه يعول كثيرا على القيادة الأفريقية في هذا الشأن.