قبل أيام خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأغرب تصريحاته عن المعاناة التي سُقي منها آلاف الأمريكيين مؤخرًا في موجات البرد الرهيبة التي وصلت في بعض المناطق في أمريكا إلى 46 درجة تحت الصفر، أي في درجة حرارة يتجمد فيها الشخص خلال لحظات إذا وقف ثابتًا في مكانه، جعلته موضع نقد وتندر، بردوده الغير متوقعة، عن حالة سقط فيها العشرات قتلى بأمريكا، وفق ما قالت صحيفة بيبول الأمريكية. وفي تغريدة على تويتر، زعم ترامب، البالغ من العمر 72 عامًا: "أننا (يقصد الأمريكيين) نحتاج إلى الاحترار العالمي من أجل منع الظروف المناخية القاسية من العودة إلى الغرب الأوسط من أمريكا"، وهو الأمر الذي جلب له نقدًا واسعًا، ونقدًا أشد لسياساته التي تريد تجاهل مخاطر الاحترار العالمي. وفي ولايات الغرب الأوسط الأمريكي، وصلت درجات الحرارة إلى 60 درجة تحت الصفر، وهي أبرد درجة حرارة يتم تسجيلها على الإطلاق في تاريخ أمريكا، وذلك وسط حالة من التوقع بأن يستمر هذا الطقس الرهيب. ووفقًا لناشيونال جيوكرافيك National Geographic ، فإن الاحترار العالمي يُعرّف بأنه الزيادة التدريجية في درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض ويرجع ذلك في الغالب إلى انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ولأن مناخ الأرض يتغير بسرعة كبيرة ، فإن البيئة معرضة لظواهر الطقس الغريبة، بما في ذلك فصول الشتاء الباردة غير المعهودة. كما أشارت سي إن إن إلى أنه وفقا لعلماء المناخ ، فإن ربط درجات الحرارة في موقع معين مع وجود ظاهرة الاحتباس الحراري هو طريقة غير دقيقة تماما للنظر إلى الاحترار العالمي. وحذر العلماء من أن موجات البرد القارس التي تشهدها العديد من دول العالم حاليا لاتعنى إطلاقا أن مشكلة الاحتباس الحراري بسبب النشاط الإنساني انتهت بل إنها أحد مرادفاتها، ويستغل الرئيس الأمريكي ترامب الموجة التى تشهدها بلاده في القول بأن مشكلة الاحتباس الحرارى ليس لها وجود. وتقول دراسة لجامعة شمال الينوى الأمريكية إن متوسط درجات الحرارة على الأرض لايزال أعلى منها قبل ثلاثين عامًا.