نظمت كلية الطب، بجامعة الإسكندرية، اليوم الإثنين، مؤتمرا علميا تحت شعار "هذا أنا وهذا ما أستطيع فعله" وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للسرطان، والذي يأتي في الرابع من فبراير كل عام، للتوعية من مرض السرطان، وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر والعمل على زيادة الوعي العالمي بهذا المرض. وبحسب بيان، اليوم الاثنين، شارك في المؤتمر الدكتور مختار يوسف، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل رمضان، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبد العزيز مأمون بلال، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي، والدكتور عباس عمر، أستاذ علاج الأورام ورئيس جمعية علاج الأورام، وعدد من شركات الأدوية. وقال الدكتور مختار يوسف، أن الجامعة تعمل على توحيد الجهود للعمل تحت راية واحدة لمكافحة السرطان وعلاجه والوقاية منه بطريقة إيجابية وصحيحة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك حملة توعوية لمدة شهر بغية توعية المجتمع من خطورته. فيما أكد الدكتور عادل رمضان، أن مكافحة الأمراض في المجتمع المصري يعتبر من صميم عمل قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع، وأن الدولة المصرية الحديثة تهتم بمرضى السرطان والتوعية من خطورته، وينعكس ذلك على إقرار أن كافة القطارات أصبحت مجانية لمرضى السرطان. وأشار أنه على مدار شهر سيتم عقد الندوات والمحاضرات داخل قسم الأورام وخارجه لتوعية الناس من المرض، فضلا عن وجود عيادات بالقسم للكشف المبكر على المرض، مضيفا أن تلك الحملة ستمتد لتشمل كافة كليات جامعة الاسكندرية. وكشف "رمضان"، عن أنه سيتم إنشاء مركز جديد لعلاج الأورام ببرج العرب وسيكون على أعلى مستوى وذلك لتقديم خدمة طبيبة متميزة لمرضى السرطان وفقا لخطة كلية الطب لعلاج المرضى والقضاء على المرض . كما أكد الدكتور عباس عمر، أن السرطان يعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، بعد الأزمات القلبية، مؤكدا أن البلدان المنخفضة الدخل تسجل أكبر نسبة في الوفيات الناجمة عن السرطان، وأشار أن سرطان الكبد في مصر يسجل أعلى معدل في العالم، وسرطان الثدي أيضا في مصر يسجل أعلى معدل في العالم بنسبة 32%، ومعدلات الوفاة في مصر الناجمة عن المرض في مصر تشكل 45% لأن معظم المرضى يأتون للكشف في مرحلة متأخرة. وشدد "عمر"، ضورة أن يكون هناك حملة للكشف المبكر لأن كل الأموال تصرف على العلاج والأدوية وهذا يؤدي إلى إهدار المال، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم صرف الأموال في التوعية والكشف المبكر، وهذا يسمى ب "العلاج التلطفي" ويؤدي لتوفير النفقات.