خبراء: عودة مرسيدس بنز للسوق المصرية تعكس فعالية برنامج الإصلاح الاقتصادي.. وخطوة نجاح في ملف جذب الاستثمارات الأجنبية.. ومستقبل أفضل لصناعة السيارات

بعد إعلان مرسيدس بينز عودتها للسوق المصرية.. خبراء:
* استئناف الشركة الألمانية عملها يعزز من مستقبل صناعة السيارات في مصر
* قرار عملاق صناعة السيارات بالعودة للسوق المصرية مبشر للاقتصاد الوطني
* فرصة جيدة لتكوين كوادر مصرية محلية لنقل الخبرات والتكنولوجيا الألمانية
* نواة لدخول مرحلة جديدة نحو تعظيم المكون المحلي في صناعة السيارات
قال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن إعلان شركة مرسيدس العودة إلى السوق المصرية؛ له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري على المديين القريب والمتوسط؛ من خلال توفير فرص العمل، بالإضافة إلى نقل الخبرة الألمانية إلينا، والاستفادة من التكنولوجيا الألمانية المتطورة، وترسيخها لدينا.
وطالب الخبير الاقتصادي في تصريحات ل صدى البلد، الحكومة، بضرورة استغلال تلك الفرصة؛ لتكوين كوادر مصرية في صناعة السيارات، ك"نواة لصناعة سيارة مصرية بنسبة 100%" في إطار خطط الحكومة للتنمية الصناعية، مشيرا إلى أهمية استغلال الشركة العالمية في السوق المصرية.
وتابع، أن مصر أصبحت تمتلك منطقة صناعية كبيرة في قناة السويس، أصبحت محط أنظار الشركات الكبرى التي ترغب في اقتحام السوق الأفريقية، وزيادة صادراتها إليها.
قال الدكتور صلاح الدين فهمي، خبير الاقتصاد، إن عودة شركة مرسيدس بينز العالمية للسوق المصرية يعكس ما تحولت إليه مصر خلال المرحلة الاقتصادية من قدرة على استعادة ثقة المؤسسات الاستثمارية الكبرى لافتا إلى أن مصر من أكبر الدول النامية المستوردة للعلامة الألمانية مرسيدس بينز في قطاع السيارات.
وأوضح الخبير الاقتصادي ل صدى البلد، أن السوق المصرية أصبحت قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية بعد تلافي المشكلات الاقتصادية الموروثة من عهود سابقة ونجاح مصر في زيادة احتياطاتها من النقد الأجنبي التي عززت من الثقة الدولية في الاقتصاد المصري.
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر تمتلك الإمكانيات والموارد اللازمة لتصنيع سيارة مضيفا أن نقل الخبرة الألمانية للسوق المصرية مبشر بقدرة مصر على تعظيم المكون المحلي في السيارات ذات العلامة الألمانية بالإضافة إلى خروج سيارة مصرة بنسبة مكون محلي كبيرة.
أصدرت شركة تصنيع السيارات الألمانية العملاقة مرسيدس بنز بيانًا أعلنت فيه أنها تخطط لبناء مصنع لتجميع السيارات داخل مصر.
وقالت الشركة في البيان، إن مصر تتمتع بموقع تنافسي جذاب بالنسبة للإنتاج والدعم اللوجستي.
وقال عضو مجلس إدارة الشركة ماركوس شيفر إن "مصر تتمتع بموقع تنافسي جذاب بالنسبة للإنتاج والدعم اللوجستي. نحن واثقون من أنه مع إنشاء مصنع التجميع المحلي المخطط له في مصر سيمكننا تعزيز وضعنا في السوق. وفضلًا عن ذلك، فمع استثماراتنا الإنتاجية الضخمة ومبادراتنا الكهربائية وخبرتنا في مجال المركبات الحديثة، فإننا مستعدون لدعم الحكومة المصرية في مشروعاتها ذات الصلة".
وأشار البيان إلى أن المصنع سيُبنى بشراكة مع شريك محلي، وأنه جهود إنشاء مصنع محلي في مصر تتم بالتعاون مع الحكومة المصرية، تم تتويجه مؤخرًا بمباحثات جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي من جهة، وشيفر من جهة أخرى.
ونقل البيان عن الرئيس السيسي قوله "نرحب بقرار شركة مرسيدس بنز لاستئناف تصنيع وتجميع السيارات في مصر، وهي خطوة تعكس مدى تحسن بيئة الاستثمار وأداء الأعمال في مصر، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، وانفتاح مصر على التعاون مع الشركة الألمانية في إطار سياستها لتطوير صناعة السيارات بمختلف مراحلها".
وأوضح البيان أن الشركة تجري مباحثات مع الحكومة المصرية حول مشروعات مهمة للبنية التحتية.