لا يخجل النظام القطري من فضائحه المتتالية وسياساته التخريبية التي يمارسها في الشرق الأوسط والقارة السمراء، لم تتوقف خطط أمير قطر تميم بن حمد المتطرفة في إفريقيا، ففي السنغال اندلعت أزمة سياسية في البلاد بسبب سياسات الحمدين ومحاولات خفية للتخطيط لانقلاب على السلطة في داكار. كشف موقع "خيبارو" السنغالي، عن فضيحة جديدة للأمير القطري وحكومته، موضحا أن الدوحة تحتجز كريم واد نجل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد ورفضت السماح له بمغادرة أراضيها، وذلك عقب أشهر من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في السنغال ضد الرئيس الحالي ماكي سال. تقول السلطات القطرية أن واد لا يمتلك تذكرة للمغادرة وليس لديه جواز سفر من الأساس للخروج من البلاد، لكن تلك الخطوة أثارت جدلا في داكار، واعتبر الموقع احتجاز الدوحة لواد هو بمثابة ورقة ضغط على السنغال حول العلاقات بين البلدين، بينما أشارت تقارير إلى ان الدوحة تخطط للانقلاب على السلطة في السنغال من خلال كريم واد المدعوم من أمير قطر. وذكر الموقع أن كريم واد لم يعد يحمل جوازه الفرنسي لأنه تنازل عن الجنسية وأن جواز السفر الذي عاد به إلى قطر انتهى منذ فترة طويلة، موضحا أن قطر استغلت ذلك الأمر لمنع واد من مغادرة أراضيها. وتسائل الموقع عن كون واد قد احتجز فعليا وتم منعه من المغادرة من قبل سلطات الدوحة أم أنه فضل البقاء هناك خوفا من السجن حال عودته للسنغال. واد البالغ 50 عامًا هو نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد الذي حكم البلاد في الفترة بين 2000و 2012، اتهمته السلطات السنغالية في عدة قضايا فساد واختلال وذلك خلال توليه منصبًا وزاريًا في عهد والده عبد الله واد، وبعد رحيل نظام والده، وجهت السلطات في داكار إلى نجله اتهامات بالفساد عام 2012، حكم عليه في 2015 بالسجن ل6 سنوات إلا أنه بعد تدخل قطري تم العفو عن واد وغادر البلاد متوجها إلى الدوحة. وتحدثت تقارير إعلامية عن ترشح واد لانتخابات الرئاسة السنغالية في فبراير المقبل أمام الرئيس ماكي، وكشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية في وقت سابق عن تدهور العلاقات بين الدوحة وداكار نتيجة استضافة الأولى لمعارضي نظام الرئيس الحالي دون إبلاغ السلطات السنغالية. تزامن ذلك مع انتشار التقارير حول تجنيد قطر للمسئولين في بعض الدول لتنفيذ أجندتها التخريبية فضلا عن قيامها بالتجسس على معارضين من شخصيات عربية ودولية.