قاد غزوة مصرية في الملاعب الإنجليزية، وأطلق عليه أبو الكرة المصرية، ولعب لأكثر الأندية المصرية شعبية وهي قطبي الكرة المصري الأهلي والزمالك بالإضافة إلى نادي السكة الحديد، إنه النجم حسين حجازي. حسين حجازي، أول لاعب محترف في تاريخ الكرة المصرية، وصاحب العديد من الأرقام القياسية منها أنه عندما كان في السابعة والثلاثين من عمره أصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ الدورات الأولمبية، وظل الرقم صامدًا لمدة 88 عاما قبل أن يحطمه لاعب منتخب بريطانيا العظمى ريان جيجز في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 كأكبر لاعب يسجل في البطولة عن عمر 38 عامًا و243 يومًا. ويعد هو اللاعب المصري الوحيد الذي استهل مشواره الكروي بالاحتراف ضاربا بالقواعد عرض الحائط بأن يكون لاعبا في فريق مصري ثم الاحتراف للخارج ولكنه لم يفعل ذلك فكان الاستثناء الوحيد بعدما استهل مشواره كلاعب كرة قدم في صفوف فريق دلويتش هامليت أحد أندية الهواة الإنجليزية عام 1911، ولكن قبل ذلك كان له تجربة بسيطة حيث أنشأ فريق كرة قدم أسماه "حجازي الفن" ضم عددا من المواهب المصرية، وعقب ذلك انتقل إلى إنجلترا من أجل بداية رحلة احترافه. أبرز محطاته كانت مع فريق فولهام أحد أعرق الأندية الإنجليزية والذي قضى معه 3 سنوات ثم دلويتش هامليت محطته الأولى في إنجلترا وقضى قرابة 4 مواسم وكان أحد أبرز هدافي الفريق. وعقب انتهاء رحلته في الاحتراف عاد حسين حجازي إلى وطنه وانتقل إلى الفريق الأقدم تأسيسًا السكة الحديد قضى هناك عام واحد فقط، قبل الانتقال إلى الأهلي وقضى موسمين مع الفريق الأحمر قبل الانتقال إلى المختلط "الاسم القديم للزمالك" وهنا بدأت المنافسة والخصومة بين الناديين بعدما رحل نجم القلعة الحمراء إلى الغريم التقليدي. ظل حجازي في صفوف الفريق الأبيض قرابة 5 أعوام لكنه رحل عن المختلط وعاد إلى الأهلي؛ بسبب نقل الزمالك مقره إلى مكان آخر لا مكان فيه للعبة البريدج والبلياردو. وعاد إلى القلعة الحمراء ولعب موسما واحدا فقط، وخلال هذا الموسم تراجعت نتائج الزمالك وكاد الفريق أن يهبط إلى الدرجة الثانية، وسرعان ما تم التعاقد مع حجازي مجددًا لينهى مشواره بقميص الأبيض عام 1931. وعلى الصعيد الدولي شارك حسين حجازي مع منتخب مصر منذ تأسيسه عام 1916، وكان قائد الفراعنة في دورة أنتويرب ببلجيكا عام 1920 ودورة باريس الأوليمبية عام 1924، وهي التي تحقق فيها رقم قياسي صمد لمدة 88 عاما باعتباره أكبر لاعب يسجل في تاريخ الدورات الأولمبية، ليحطمه لاعب منتخب بريطانيا العظمى ريان جيجز في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 كأكبر لاعب يسجل في البطولة عن عمر 38 عامًا و243 يومًا.